رأى المعلق ياكوف اريز في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون فشل حتى الآن في إعادة الأمن إلى الإسرائيليين، وقال إنه يتصرف "كما لو كنا في وضع ساكن". وأضاف: "يوشك شارون على انهاء شهره الثالث في منصبه ولم يتغير شيء مهم لمصلحة إسرائيل، فبدلاً من استتباب الأمن، يتدهور الوضع، وتزداد نسبة الحوادث وتقتصر ردود أفعال الجيش على أعمال محدودة ومعتدلة". وزاد اريز: "منذ تعيينه شارون رئيساً للوزراء، لم يحدث تحسن في الوضع الأمني لإسرائيل. وقد تحول القتال مع الفلسطينيين من أمر مزعج إلى ما يقرب من حرب، ونحن ندفع الثمن بالدم يومياً. إن هذا الوضع، الذي لا يفعل فيه شارون شيئاً، برميل بارود يهدد بالانفجار في أية لحظة، وهذا موقف لا يمكن أن يستمر". وفي صحيفة "يديعوت أحرونوت" كتب غاي بيخور تحت عنوان "سياج حدود الآن" أنه على رغم تغير الظروف منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية أواخر أيلول سبتمبر الماضي، فإن "الافتراض الأساسي لم يتغير منذ أوسلو: يمكن التوصل إلى تنسيق أمني مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وكأنما لم يقتل مئات الفلسطينيين والإسرائيليين ...". وأضاف ان الواقع تغير في الشهور السبعة الأخيرة و"المجتمعان الإسرائيلي والفلسطيني تغيرا كلياً، ومثل هذا التغيير يتطلب حلولاً جديدة لمشكلات جديدة". ورأى بيخور أن التحول في المجتمع الفلسطيني يجعل من المشكوك فيه ان "وقفاً للنار" سيوقفهم الآن عن الانتفاضة، و"إذا كان هذا هو تقويم الوضع، أي انتفاضة تستمر لسنوات على هجمات ارهابية روتينية ومفجري قنابل انتحاريين، فإنه يجب على حكومة إسرائيل أن تعزز المدن الإسرائيلية وتحصنها". واقترح بيخور سياجاً حول هذه المدن و"مناطق حرام" وقوات شرطة للتدخل الفوري على طول الخط الأخضر بين إسرائيل والضفة الغربية، وكذلك على طول الخط الأخضر بين قطاع غزة وإسرائيل. وبعد أن أقر بأن الوضع معقد "وعلى العكس من الانسحاب من لبنان، هناك 150 ألف مستوطن في المناطق الفلسطينية المحتلة منذ 1967، ولكن الستة ملايين إسرائيلي يستحقون بالتأكيد أن تكون لهم حماية شخصية ...". وأضاف: "تماماً كما فصل الملك حسين نفسه عن الضفة الغربية في 31 تموز يوليو 1988 عندما خشي من امتداد الانتفاضة السابقة إلى أراضيه، فإن على إسرائيل أن تفعل الشيء نفسه الآن. وأول ما يعنيه ذلك هو فصل عقلي مؤداه الكف عن استيراد العمالة الرخيصة من هناك. كما يعني الكف عن اغراق الأراضي المحتلة بالصادرات الإسرائيلية غير العالية الكلفة. ويعني تفكيكاً تدريجياً للمستوطنات المثيرة للمشكلات وانهاء "النظام الإسرائيلي" في المناطق المحتلة. كما أنه يعني، بعد اقامة السياج، فتح حدود المناطق المحتلة مع مصر والأردن حتى يستطيع الفلسطينيون مرة أخرى العمل في العالم العربي لكي لا تتحول المناطق المحتلة إلى سجن كبير".