نقلت الاذاعة الاسرائيلية امس عن مصادر سياسية رفيعة المستوى قولها ان فرنسا وبلجيكا تقودان سياسة أوروبية معادية لاسرائيل. وأضافت ان مسؤولاً أوروبياً رفيع المستوى أبلغ هذه المصادر ان وزير الخارجية البلجيكي لويس ميشيل يقود شخصياً حملة انتقاد شديدة اللهجة للسياسة التي تنتهجها اسرائيل تجاه الفلسطينيين وانه اقترح في اجتماع مغلق في أوروبا خفض مستوى التمثيل الديبلوماسي الأوروبي في اسرائيل. واضافت ان دول الاتحاد الأوروبي، على رغم تفهمها للطلب الاسرائيلي بوقف العنف شرطاً لاستئناف المفاوضات، إلا انها تطالب اسرائيل بالمبادرة الى اتخاذ خطوات تؤكد نيتها استئناف العملية السلمية وفي مقدمها وقف النشاط الاستيطاني والكف عن اللجوء المبالغ فيه الى القوة لمواجهة الانتفاضة والامتناع عن هدم بيوت الفلسطينيين وتجريف أراضيهم الزراعية، اضافة الى الافراج عن الاموال المستحقة للسلطة الفلسطينية. وزادت المصادر ان اسرائيل تحرت الاشاعات عن عقوبات قد تفرضها دول الاتحاد الأوروبي عليها وتبين لها انها مجرد اشاعات وانه لا توجد دلالات على توجه كهذا. وقالت ان اسرائيل تطالب دول الاتحاد بأن تدعو علناً الرئيس ياسر عرفات الى وقف العنف وان رئيس الوزراء ارييل شارون أوضح لوزير الخارجية البلجيكية في اجتماعهما في القدس الاسبوع الماضي ان عدم اطلاق دعوة كهذه تشجع عرفات على مواصلة العنف. الى ذلك، نقلت الاذاعة عن مكتب شارون ان اسرائيل ترفض تدخلاً أوروبياً مباشراً في النزاع مع الفلسطينيين، باستثناء دعم الدول الأوروبية لمشاريع اقتصادية في المناطق الفلسطينية.