سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس وزراء بلجيكا دعا اسرائيل الى تطبيق توصيات "ميتشل" و"تينيت" وأعلن التزام الاتحاد دعم الاقتصاد الفلسطيني . سولانا يعتبر تمسك شارون بشرط الهدوء التام "ضرباً من الغباء" يناقض موقفي أوروبا واميركا
الناصرة - "الحياة" - كرر رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون مواقفه المتشددة من مسألة استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين حين أعلن ان اسرائيل تصر على رهن استئنافها بسبعة أيام من الهدوء التام مستذكراً ان هذا الشرط مقبول لدى الادارة الاميركية. وجاء اعلان شارون هذا رداً على سؤال حول احتمال توجه وزير الخارجية الاميركي كولن باول بطلب الى اسرائيل للتخلي عن هذا الشرط. واعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا تصريح شارون هذا ضرباً من الغباء، وقال ان موقف الاتحاد الأوروبي والموقف الاميركي حيال هذه المسألة متطابقان. وكان شارون هاجم السلطة الفلسطينية، ورئيسها خلالها المؤتمر الصحافي الذي عقده امس مع نظيره البلجيكي غي فيرهوشتاد في ختام لقائه وفد الترويكا الأوروبية وناشد دول الاتحاد عدم تحويل أموال الدعم الى السلطة، انما استثمارها في البنى التحتية في مناطق السلطة، زاعماً ان السلطة صرفت أموال الدعم لشراء أسلحة ومحاربة اسرائيل. وكرر شارون ترتيلاته المعهودة عن استعداد اسرائيل لتقديم "تنازلات مؤلمة" مقابل سلام حقيقي ومن دون التنازل عن أمن سكانها "لكن الهدف الآن تثبيت وقف النار وتحقيق الهدوء قبل الشروع في التفاوض السياسي". وتحدث شارون عن اسرائيل الضحية "التي وجدت نفسها مضطرة لمواجهة الاعتداءات الفلسطينية الارهابية". من جهته دعا فيرهوشتاد اسرائيل الى تطبيق توصيات ميتشل وتينيت واكد التزام دول الاتحاد دعم الاقتصاد الفلسطيني. ورفض اتهام دول الاتحاد بالانحياز الى الفلسطينيين وقال انها تسعى لتكون وسيطاً نزيهاً من أجل تحقيق السلام. وقالت الاذاعة العبرية ان مبعوث الاممالمتحدة الخاص للشرق الأوسط تيري لارسن طرح على الوزير الاسرائيلي دان مريدور خطة تقضي بقيام اسرائيل باتخاذ خطوات سياسية جدية قبل وقف النار تتمثل بانسحاب كامل من قطاع غزة واخلاء كل المستوطنات وانسحاب قوات الاحتلال من 1 في المئة من الأراضي الفلسطينية تطبيقاً لاتفاقات سابقة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقالت الاذاعة ان مريدور رفض الخطة واعتبر القبول بها "مكافأة للارهاب" وانه ابلغ لارسن بضرورة ان يلتزم الفلسطينيون أولاً وقف النار. وكان وفد الترويكا التقى صباحاً "تحالف السلام" اليساري الاسرائيلي. وقال زعيم حركة ميرتس يوسي سريد انه يؤيد المطلب بالتخلي عن شرط سبعة ايام من الهدوء لأنه غير منطقي، واشاد بالدور الأوروبي ودعا الى استئناف المفاوضات فوراً خصوصاً وان انخفاضاً جدياً طرأ على اعمال العنف. واكد المسؤولون في "تحالف السلام"، على نحو يناقض سياسة شارون، توافقهم مع الاتحاد الأوروبي على ضرورة استئناف المفاوضات فوراً من دون انتظار فترة "الهدوء الكامل" التي يصر عليها شارون، ودعوا الأوروبيين الى عدم التأثر بالحكومة الاسرائيلية التي ترفض دوراً اكثر فاعلية للاتحاد الأوروبي. وقال وزير العدل العمالي السابق يوسي بيلين في ختام الاجتماع: "اننا بحاجة الى تدخل أوروبي، الى طرف ثالث، لأننا غير قادرين مع الفلسطينيين الى اعادة الثقة التي كانت موجودة في الماضي". واعتبر ان "جعل أوروبا عدواً لاسرائيل خطأ سياسي جسيم، فالأوروبيون اصدقاء السلام، والذين هم مع السلام أصدقاء لاسرائيل". من جهته قال وزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر ان وراء الانخفاض في وتيرة العنف نجاح عمليات التصفية التي نفذتها اسرائيل "وليس مساعي الرئيس عرفات لخفض العنف". وزاد ان انسحاب قوات الاحتلال من المدن الفلسطينية التي احتلتها قوبل بارتياح دولي وممارسة المزيد من الضغوط على الرئيس الفلسطيني ليحارب الارهاب.