نيويورك - رويترز - رفض قاض فيديرالي أميركي الخميس إسقاط اتهامات لأربعة من أتباع أسامة بن لادن بالتآمر لقتل أميركيين. لكنه وافق على رفض اتهام إثنين منهم بان لهم علاقة بتفجير السفارة الأميركية في تنزانيا العام 1998. ويعني قرار القاضي ليونارد ساند ان محامي الدفاع يمكنهم بدء تقديم مرافعاتهم التي يُتوقع ان تستمر حوالي ثلاثة أسابيع، اعتباراً من يوم الإثنين. وكانت الحكومة الأميركية استدعت أكثر من 80 شاهداً خلال عرض أدلتها ضد المتهمين على مدى أكثر من شهرين. وتنتهي المحاكمة خلال وقت أقل بكثير مما كان متوقعاً لأن الحكومة الأميركية قلّصت عدد الشهود الذين كانت تنوي استدعاءهم. وخلال جلسة لمحكمة مانهاتن الفيديرالية بعد ظهر الخميس، أبلغ القاضي ساند المدعين بضرورة "حصر" الاتهامات الموجهة الى الأربعة عددها أكثر من 150 تهمة ب"التآمر للقتل والتفجير وإعطاب" مواطنين أميركيين. وقال: "أتساءل عمّا إذا كان هذا هو الوقت المناسب كي تُبسّط الحكومة العبء الملقى على هيئة المحلّفين". ويُحاكم الأربعة من بين 22 متهماً وردت أسماؤهم في لائحة الاتهام التي تحوي أكثر من 300 تهمة وتزعم تورطهم في مؤامرة واسعة النطاق، بدأت في العام 1989، وتهدف الى قتل عسكريين ومدنيين أميركيين. وقال الإدعاء ان هذه المؤامرة تشمل تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في نيروبيكينيا ودار السلام تنزانيا في اب اغسطس 1998. وإبن لادن من بين 13 متهماً فارين وردت أسماؤهم في لائحة الاتهام. ويُزعم ان إبن لادن الذي يُعتقد بانه في أفغانستان، الرأس المدبّر لتفجير السفارتين والذي أوقع 224 قتيلاً بينهم 12 أميركياً. ومن بين الذين تجري محاكمتهم حالياً محمد داوود راشد العوهلي 24 عاما وهو سعودي يُزعم انه كان في الشاحنة التي استُخدمت في تفجير السفارة في نيروبي، وخلفان خميس محمد 27 عاما وهو تنزاني متهم بالمشاركة في تفجير السفارة في دار السلام. ويواجه الإثنان عقوبة الإعدام في حال إدانتهما. كذلك يُحاكم وديع الحاج 40 عاما وهو مواطن أميركي لبناني الأصل، والاردني محمد الصادق عودة 26 عاما، وهما يواجهان عقوبة السجن المؤبد في حال إدانتهما. وهما متهمان بالمشاركة في "المؤامرة" وليس في تفجير السفارتين. وزعمت الحكومة الأميركية ان الرجلين ناشطان في إطار منظمة "القاعدة" التي يقودها إبن لادن. ورفض القاضي ساند في قراره الخميس اتهامات موجهة الى عودة والعوهلي في شأن علاقتهما بتفجير تنزانيا. وقال ان الحكومة لم تستطع ان تُظهر ان الرجلين لهما أي علاقة بهذا الهجوم. لكنهما، في أي حال، يبقيان مشمولين بالاتهامات الأساسية في شأن تورطهما في مؤامرة لقتل أميركيين. ونفى عودة ان يكون طرفاً في تلك المؤامرة، لكنه أقر بأنه عضو في "القاعدة". وأظهرت الحكومة أدلة انه نزل في فندق في نيروبي نزل فيه مدبّرو تفجير السفارة الأميركية في كينيا. كذلك شهد خبير في مكتب التحقيقات الفيديرالي اف. بي. آي بأن آثار مواد متفجرة عُثر عليها في ملابسه. وفي الأدلة المقدّمة ضد العوهلي، شهد خبير في ال "أف. بي. آي" ان المتهم اعترف بأنه شارك في تفجير نيروبي.