} حقق الادعاء الاميركي نصراً مهماً عندما حكم قاض اتحادي أول من أمس الاثنين بأنه يمكن استخدام اعتراف أحد اتباع أسامة بن لادن كدليل في محاكمة أربعة رجال متهمين بالضلوع فى تفجيرين استهدفا سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998. ويسري القرار أيضاً على اعترافات أدلى بها متهمان آخران في القضية. نيويورك، لندن - رويترز، "الحياة" - وافق القاضي ليونارد ساند الذي ينظر في اتهام أتباع لأسامة بن لادن بالتورط في تفجير السفارتين الأميركيتين في افريقيا في 1988. وكان القاضي رفض سابقاً في جلسة سرّية قبول اعترافات أدلى بها السعودي محمد راشد داود العوهلي التي تدينه وآخرون في قضية السفارتين. لكنه غيّر رأيه في جلسة الإثنين بعدما استمع الى جدل قانوني إضافي قدّمه الإدعاء في شأن ملابسات الحصول على الاعترافات من المتهم خلال وجوده في كينيا وقبل ترحيله الى الولاياتالمتحدة. وقدّم الإدعاء شهادات جديدة الاسبوع الماضي تفيد بانه تم ابلاغ العوهلي بحقه القانوني في التشاور مع محاميه قبل إدلائه باعترافات تتعلق بدوره في التفجيرات. وقال القاضي ساند: "وجدنا ان المبادرة الخاصة باحضار العوهلي الى الولاياتالمتحدة نبعت منه شخصياً، وان المدعى عليه تخلى عن حقه في استشارة محامٍ نتيجة لرغبته القوية التي عبّر عنها في ان تجري محاكمته فى اميركا حتى يواجه مباشرة عدوه الصريح". وأضاف ان قرار العوهلي التحدث الى السلطات الاميركية من دون محام هو "فعل اختاره طوعاً". وجاء حكم القاضي بعد جلسة استماع الاسبوع الماضي قدم فيها المدعون افادات جديدة هدفها السماح باستخدام اقوال المدعى عليه دليلاً أمام هيئة محلفين يُتوقع ان ينتهي القاضي من اختيارها في نهاية الأسبوع الجاري. وأظهرت وثيقة سرية شهادة ضابط في مكتب التحقيقات الفيديرالي قال ان المتهم وافق على التحدث الى السلطات الاميركية في كينيا شرط ان تتم محاكمته في اميركا. كذلك رفض ساند في الحكم الشفوي الذي أصدره الإثنين استبعاد افادات ادلى بها للمحققين الأميركيين متهمان آخران في قضية السفارتين هما محمد صادق عودة وخلفان خميس محمد. وبدأت عملية اختيار المحلفين في القضية في الثالث من كانون الثاني يناير الجاري. لكن عُلّقت الاسبوع الماضي بسبب جلسات الاستماع الخاصة بإفادة العوهلي للمحققين. واستؤنف اختيار المحلفين أول من أمس. ويأمل القاضي ساند بأن تبدأ وقائع الاستماع الى اقوال المدعى عليهم الاسبوع المقبل. وتوجه الولاياتالمتحدة اتهامات الى أربعة رجال بالتآمر مع أسامة بن لادن لقتل رعايا اميركيين في الخارج وتفجير السفارتين في كينيا وتنزانيا. ويزعم الإدعاء بأن إبن لادن دبر الانفجارين اللذين أوديا بحياة 224 شخصاً. ويُعتقد بأن اسامة بن لادن و12 من اتباعه يعيشون في افغانستان. وعرضت الحكومة الاميركية مكافأة تبلغ خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود الى القبض عليهم. ويزعم الادعاء ان العوهلي قاد الشاحنة التي استخدمت في تفجير السفارة الاميركية في نيروبي. ويُزعم انه اعترف بدوره لسلطات اميركية وكينية حينما قبض عليه بعد خمسة أيام من تفجير السفارتين. وجادل محامو العوهلي بأن موكلهم لم يكن عنده خيار سوى التحدث، من دون محام، إلى المحققين الأميركيين بعدما هددوه بتركه لوحده مع المحققين الكينيين الذين كان يخشاهم. لكن المحققين الأميركيين نفوا ذلك، قائلين ان العوهلي تحدث اليهم طوعاً. وأشاروا الى ان الرجل كان مُعتقلاً لدى القضاء الكيني الذي لا يمنحه حق الحصول على محامٍ فوراً.