تبدأ اليوم عملية اختيار هيئة المحلّفين في محاكمة أربعة أشخاص يُزعم انهم ينتمون الى تنظيم "القاعدة" الذي يقوده أسامة بن لادن. ويُتابع مراقبون باهتمام محاكمة الأربعة التي ستجري أمام محكمة فيديرالية في مانهاتن في نيويورك، على أساس انها ستُظهر مكامن القوة والضعف في قضية الإدعاء الأميركي ضد إبن لادن وأنصاره. واتخذت قوات الأمن الأميركية اجراءات شديدة عشية بدء جلسات المحكمة. ويواجه إثنان من المتهمين هما خلفان خميس محمد 27 عاماً، من تنزانيا ومحمد راشد رادود العواهلي 23 عاماً، من اليمن أو السعودية عقوبة الإعدام في حال وجدتهم المحكمة مذنبين بتهمة القتل في قضية تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في كينياوتنزانيا في آب اغسطس 1998. ويُزعم انه العواهلي أبلغ المحققين الأميركيين بعد اعتقاله انه كان في الشاحنة المفخخة التي دمّرت السفارة الأميركية في نيروبي. أما خلفان محمد فيُزعم انه استأجر المنزل الذي أُعدّت فيه القنبلة التي استُخدمت في تفجير السفارة في دار السلام. وقُتل في عمليتي التفجير 224 شخصاً وجُرح نحو خمسة الاف. ويتهم القضاء الأميركي وديع الحاج 40 عاماً، وهو أميركي من أصل لبناني، بأنه ضالع في مؤامرة لقتل الأميركيين مع أسامة بن لادن. وعمل الحاج سكرتيراً لإبن لادن خلال وجود الأخير في السودان. وهو يواجه عقوبة أقصاها السجن مدى الحياة. أما المتهم الرابع فهو الفلسطيني محمد الصادق عودة 35 عاماً الذي يُزعم بأنه كان ضمن خلية "القاعدة" التي تولت تفجير السفارة في نيروبي. وهو يواجه عقوبة أقصاها السجن مدى الحياة. وكان يُتوقع ان تشمل قائمة المتهمين الحاليين في مانهاتن خمسة أشخاص. لكن الخامس وهو ممدوح محمود سالم أبو هاجر العراقي سُحب من ملف القضية بعد حادثة طعن لأحد حُراس سجنه في نيويورك. ويريد الإدعاء الأميركي محاكمته الآن في شكل منفصل عن الآخرين بعد إضافة تهمة محاولة قتل الحارس بطعنه في رأسه ومحاولة احتجاز رهائن الى تهمة التآمر مع إبن لادن لقتل الأميركيين. ولا يُعرف إذا كان الأميركي المصري الأصل علي أبو السعود سيشهد في محاكمة الأربعة. وأبو السعود واحد من 22 شخصاً متهمين بالتآمر مع إبن لادن لقتل أميركيين. وهو وافق أواخر العام الماضي على الإقرار بذنبه والشهادة ضد رفاقه السابقين بعد اتفاق مع الإدعاء على تخفيف الحكم الذي سيصدر عليه. ولا تزال الولاياتالمتحدة تنتظر ان تتسلّم من بريطانيا ثلاثة متهمين في قضية السفارتين والمؤامرة لقتل الأميركيين.