قضية تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا عقد جلسة سرية للاستماع الى اعتراف احد المتهمين، محمد راشد العواهلي، بحجة ان الجلسات العلنية قد تضر الأمن القومي وعدالة المحاكمة، فيما نقلت وثائق المحكمة في سياتل التي تنظر في قضية الجزائري احمد رسام المعتقل بتهمة التخطيط لتفجير مبان في المدينة ان المتهم كان يخطط أيضاً لتفجير مطارات في جنوب كاليفورنيا. نيويورك، سياتل - رويترز - قرر قاضي المحكمة الجزائية ليونارد ساند عدم جواز حضور الجمهورووسائل الاعلام جلسة مقررة الاسبوع المقبل لتحديد امكان استبعاد أقوال محمد راشد داود العواهلي للمحققين كدليل في القضية. ويزعم الادعاء ان العواهلي استقل الشاحنة التي استخدمت لتفجير السفارة الاميركية في نيروبي في 7 اغسطس اب عام 1998. وقال ساند "ان عواقب التراخي في السرية في هذه القضية حقيقية وخطيرة، ليس فقط بالنسبة الى التأثير المحتمل على عدالة المحاكمة المقبلة، بل ربما على الامن القومي أيضاً". وبدأت في وقت سابق من هذا الشهر عملية اختيار المحلفين في القضية المرفوعة ضد العواهلي وثلاثة اخرين اتهمهم الادعاء بالتآمر مع اسامة بن لادن لقتل رعايا اميركيين في الخارج وتفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا العام 1998. ويزعم الادعاء ان ابن لادن دبر الانفجارين اللذين تسببا في مقتل أكثر من 200 شخص منهم 12 اميركيا واصابة الالاف. وعرضت الادارة مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي الى اعتقاله. وتزعم وثائق قدمتها الحكومة الاميركية في القضية ان العواهلي أدلى للسلطات الاميركية والكينية بأقوال تدينه لدى اعتقاله، بعد خمسة ايام من الانفجارين. ويزعم الادعاء ايضا انه اعترف بدوره في الهجوم وانه وصف التفجير بأنه "عملية استشهادية". كما يزعم انه قدم للمحققين معلومات عن ادلة استخدمت في الهجوم. ولم ينشر نص اعترافاته. ودفع محاموه بانه يتعين استبعاد اقواله من القضية لان المتهم لم يعلم حقوقه ولم يوكل له محام انذاك. كما يزعم الدفاع ان احد رجال مكتب التحقيقات الفيديرالي اف. بي. آي هدده. وسبق ان عقدت جلسة استماع لتحديد مدى ضرورة فرض سرية على اقوال العواهلي. وقال ساند انه اصدر حكما في 9 كانون الاول يناير، موضحا انه كان يعتزم اعلان هذا الحكم الاربعاء ثم تراجع بعدما طلبت الحكومة عقد جلسة جديدة. وعلى رغم ان ساند لم يعلن قراره في المحكمة فانه يبدو انه قرر استبعاد بعض اقوال المتهم او كلها من القضية. وقال ان جلسة الاستماع ستبدأ الثلثاء وقد تستمر حتى نهاية الاسبوع، ولذا فانه قرر تأجيل اختيار هيئة المحلفين حتى 29 الشهر. قضية سياتل وفي سياتل، وفي اطار قضية اخرى، نقلت وثائق محكمة عن ممثلين للادعاء الحكومي قولهم ان الجزائري احمد رسام المتهم بالتخطيط لنسف مبان في المدينة ربما يكون قد خطط أيضاً لمهاجمة مطارات في جنوب كاليفورنيا. وقال ممثلو الادعاء الاتحادي في وثائق المحكمة التي قدمت الاسبوع الماضي ان الشرطة الكندية عثرت على خارطة، عليها دوائر وضعت حول مطارات في لوس انجليس ولونغ بيتش واونتاريو في كاليفورنيا، في منزل في مونتريال لرسام الذي اعتقل في بورت انجليس في ولاية واشنطن في 14 كانون الاول ديسمبر العام 1999. وقالت الوثائق: "من الممكن تماماً ان يستنتج أي رجل عاقل ان واحدا او اكثر من هذه المطار ربما يكون هدفا نهائيا لهذه المؤامرة". وأوضح ممثلو الادعاء انه كان في حوزة رسام الذي زعم انه كان يحمل مواد لصنع قنابل عبر الحدود الكندية في سيارة مستأجرة كتاب فرنسي كدليل لكاليفورنيا عندما اعتقل. وفي مذكرة قدمت الاسبوع الماضي طلب ممثلو الادعاء من القاضي جون كوجينور اعادة النظر في قراره بنقل المحاكمة المقررة في اذار مارس إلى لوس انجليس. ووافق القاضي على نقل المحاكمة إلى لوس انجليس بعد ان دفع محامو الدفاع بأن تغطية وسائل الاعلام في سياتل للقضية بشكل مكثف جعل المحلفين المحليين المحتملين ينحازون ضد موكلهم.