نيويورك، لندن - رويترز، "الحياة" - بدأت أمس الاربعاء عملية اختيار المحلفين في القضية المتهم فيها اربعة اشخاص بالتآمر مع اسامة بن لادن لشن هجمات على اهداف أميركية منها سفارتان للولايات المتحدة في شرق افريقيا. وتبدأ المحاكمة في محكمة مانهاتن الفيديرالية وسط اجراءات أمن مشددة مع تقييد تغطية وسائل الاعلام لاجراءات اختيار المحلفين. وعلى رغم ان اسماء المحلفين والمعلومات الشخصية عنهم ستبقى سرية، إلا ان القاضي الفيديرالي ليونارد ساند منع الصحافيين والجمهور من متابعة عملية الاختيار خشية ان يؤدي وجودهم الى ان يصبح المحلفون أقل صراحة في التعبير عن ارائهم في عقوبة الاعدام. وتنظر المحكمة في تهم موجهة ضد 22 متهماً منهم اسامة بن لادن نفسه بالتآمر لضرب المصالح الاميركية. وتشمل التهم التخطيط لقتل مواطنين اميركيين في الخارج وتفجير السفارتين الاميركتين في تنزانيا وكينيا عام 1998 مما اسفر عن مقتل اكثر من 200 شخص منهم 12 اميركياً واصابة الالاف. ويزعم الادعاء ان إبن لادن دبر التفجيرين. إلا ان اربعة فقط من المتهمين سيمثلون أمام المحكمة هذا الشهر. وما زال إبن لادن و12 متهماً آخر هاربين. وعرضت الحكومة الاميركية مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض على إبن لادن الذي يُعتقد انه يعيش في افغانستان. وتسعى الولاياتالمتحدة الى تسلّم ثلاثة متهمين آخرين معتقلين في بريطانيا. والذين تقرر مثولهم امام المحكمة هم وديع الحاج وهو اميركي مولود في لبنان والسعودي محمد راشد داود العواهلي والتنزاني خلفان خميس محمد والاردني-الفلسطيني محمد الصادق عودة. ويواجه إثنان من المتهمين عقوبة الاعدام اذا دينا. واستُبعد متهم آخر هو ممدوح محمود سالم من المحاكمة بعدما زُعم انه هاجم احد الحراس في السجن في الأول من تشرين الثاني نوفمبر الماضي وألحق به اصابات جسيمة في دماغه. وسيُحاكم سالم أبو هاجر العراقي الذي يُشتبه في انه احد كبار اعوان إبن لادن، في وقت لاحق بعد إضافة تهم جديدة الى ملف قضيته. وثمة متهم آخر في قضية المؤامرة لقتل الأميركيين هو العريف السابق في الجيش الاميريكي علي أبو السعود الذي اعترف بصحة بعض ما نُسب اليه في اطار اتفاق سري مع الادعاء. ولم يعرف بعد هل سيدلي أبو السعود بشهادة امام المحكمة أم سيُكتفى بالإعترافات التي أدلى بها للمحققين. وحذرت السلطات الأميركية من احتمال وقوع هجمات خلال الاشهر المقبلة بعد الهجوم على المدمرة "كول" في ميناء عدن يوم 12 تشرين الاول اكتوبر الماضي. ويُشتبه في ان اسامة بن لادن وراء الهجوم الذي اسفر عن مقتل 17 بحاراً أميركياً، على رغم عدم توجيه اتهام رسمي اليه. وحذر القاضي ليونارد ساند، خلال جلسة استماع أول من أمس، المحامين من انه لن يتسامح مع اي ازعاج من جانب المتهمين خلال اختيار المحلفين. وسُمح لبعض افراد الجمهور بمتابعة الاجراءات عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في قاعة بطابق آخر في المحكمة.