قال مصدر في "مكتب الأبحاث والمساهمات النفطية" المغربي ل"الحياة" ان المغرب قرر تمديد أجل مناقصة دولية تتعلق بترخيص التنقيب عن الطاقة في منطقة بحرية بين الرباط واسفي الى 15 حزيران يونيو المقبل لتمكين أكبر عدد ممكن من الشركات الدولية من تقديم طلباتها. وأوضحت المصادر ان المناقصة التي تم اعلانها في خريف العام الماضي كان مقرراً لها ان تنتهي في 30 نيسان ابريل الجاري "لكن ارتفاع عدد الراغبين في التنقيب عن النفط في المغرب استدعى تمديد أجل طلب العروض الدولية تلبية لرغبة بعض الشركات النفطية". وتقع المنطقة المعنية بالمناقصة بين الرباط واسفي داخل مساحة تمتد نحو 60 ألف كلم مربع داخل المحيط الأطلسي بعمق يزيد على 200 متر تحت البحر وتصل الى 3600 متر. وكان "مكتب الأبحاث والمساهمات النفطية" منح تسعة اتفاقات نفطية وخمس رخص استكشاف منذ نهاية العام الماضي تغطي مناطق برية وبحرية عدة خصوصاً في منطقة اوفشور الأطلسية جنوبالدار البيضاء. وشملت الاتفاقات شركات "لونستار" و"شل" و"كونوكو" و"فانكو" و"انتربرايز" و"افريكا انرجي" وغيرها. وتوقعت المصادر ان يزيد عدد الشركات النفطية العاملة في المغرب الى 40 بنهاية السنة الجارية. وأضافت مصادر المكتب ان المغرب يستفيد حالياً من التطور التكنولوجي في مجال الاهتزازات الثلاثية الأبعاد التي تقوم بها شركات بريطانية وأميركية وسويدية في مناطق افشور بحرية أكدت وجود مؤشرات مشجعة على تواجد مخزون كاف من الغاز وزيوت الطاقة تحتاج الى سنتين وثلاث سنوات قبل الشروع في الاستغلال. يذكر ان قانون الاستكشافات النفطية يمنح للشركات الدولية حقوق استغلال مدة ثماني سنوات قابلة للتجديد شرط ان تتحمل الشركات كلفة الاستكشاف والاستغلال والتجهيزات التقنية.