أعلنت شركة "تاليسمان" الكندية، التي تستثمر في مجال النفط في السودان، أنها تلقت إشارات من الإدارة الأميركية الجديدة جعلتها تؤجل بيع حصتها في "كونسورتيوم النفط السوداني" التي تملك 25 في المئة من أسهمه. الخرطوم - "الحياة - أكد المدير التنفيذي لشركة "تاليسمان" جيم باكي في مؤتمر صحافي عقده في نيويورك وزع نصه في الخرطوم أمس "ان اشارات تلقتها الشركة من الحكومة الأميركية الجديدة جعلتها ترجئ بيع نصيبها". وكانت الشركة تعرضت لضغوط كبيرة من الولاياتالمتحدة العام الماضي بعدما أثارت منظمات إنسانية اتهامات بكون عائدات النفط السوداني تخصص لاذكاء نار الحرب في الجنوب، الأمر الذي دفع الحكومة الأميركية لفرض عقوبات على الشركة. وأشار باكي إلى أن "تاليسمان" كانت ستتعرض إلى ضغط أشد من الولاياتالمتحدة لحملها على التخلص من نصيبها في النفط السوداني لو حالف الفوز نائب الرئيس السابق آل غور، لكن انتخاب بوش ونائبه تشيني وتولي كولن باول وزارة الخارجية أشاع الطمأنينية بسبب موقفهم من العقوبات. وقال باكي "إن المناخ السياسي كما الحال في السودان قد يطرأ عليه التحسن، مما يجعله وقتاً غير مناسب للبيع". وكانت "تاليسمان" أعلنت الخميس ان عملياتها التنقيبية إلى جانب الحصول على الامتيازات العام الماضي أضافت احتياطات نفطية تبلغ 232 مليون برميل، وهو يكافئ نسبة 156 في المئة من انتاج ذلك العام، وان مجمل احتياطاتها المؤكدة في نهاية العام تجاوز 2.1 بليون برميل بزيادة 8 في المئة على العام الماضي. ويضم "كونسورتيوم النفط السوداني" إلى جانب "تاليسمان"، مؤسسة الصين الوطنية للنفط وشركة "بتروناس" الماليزية، وشركة "سودابت" السودانية من حقل هجليج في جنوب غربي السودان يبلغ 200 ألف برميل، وهو رقم أعلى مما كان متوقعاً في البداية.