بغداد، أ ف ب - ذكرت اذاعة بغداد بعد ظهر امس ان نائب رئيس مجلس قيادة الثورة عزة ابراهيم مدد زيارته الى الأردن، الذي كلفته القمة العربية متابعة الاتصالات للتوصل الى مصالحة بين بغدادوالكويت. وفيما أعلنت الاذاعة عن عودة نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز، اشارت الى ان زيارة ابراهيم الى الأردن "ستستمر لبضعة ايام" اخرى. ولم تذكر الاذاعة تفاصيل عن برنامج الزيارة التي يرافقه فيها وزير الخارجية محمد سعيد الصحاف. وكان عزة ابراهيم رأس الوفد العراقي الى مؤتمر القمة الذي اختتم أعماله الاربعاء من دون التوصل الى اتفاق بين العراقوالكويت. وامام هذه المشكلة كلفت القمة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني متابعة الاتصالات من أجل تقريب وجهات النظر بين البلدين. لكن وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح، الذي مثل بلاده في قمة عمان عاد الى الكويت مساء الاربعاء. وتبادل العراقوالكويت الاتهامات بعرقلة التوصل الى مشروع قرار حول العلاقات بين البلدين. الى ذلك، انتقدت الصحف العراقية امس قرارات القمة فاعتبرتها صحيفة "الثورة" "ذات طابع انشائي، وكانت دون مستوى الحد الأدنى المطلوب في أهم قضيتين راهنتين، ونعني قضية فلسطين وقضية الحصار المفروض على العراق". وشددت "الثورة" على ان القمة العربية "تمسكت بالتسوية التي لا تزال عروتهم الوثقى، وقراراتهم وتوصياتهم في شأن الانتفاضة ودعمها باهتة وظلوا كما كانوا بعيدين عن نبض الشارع العربي ومطالبه المشروعة، وكان هاجس الخوف من اميركا وغضبها شبحاً يطارد كل قرار وكل توصية صدرت عن مؤتمرهم". واضافت: "بل هم قبلوا في صفوفهم من يمثل اميركا وينطق باسمها ويطبق تعليماتها ويحبط قرارات اجمعوا عليها". وخلصت الى القول: "كان التفاؤل الذي وسم أغلب التعليقات والتصريحات التي رافقت المؤتمر تفاؤلاً في غير محله". من جانبها أعربت صحيفة "بابل" عن الأسف في اخفاق القمة في اتخاذ قرارات شجاعة تقضي بكسر الحصار المفروض على العراق. وقالت: "هذا لم يحصل حيث فشلت القمة في اتخاذ قرار حاسم برفع الحصار عربياً". واعتبرت "بابل" التي يشرف عليها عدي صدام حسين النجل الأكبر للرئيس العراقي ان عقد القمة العربية "نوع من المحك الذي لا بد ان تعزز فيه الاتجاهات... وان تعقد القمة شريطة توفر النوايا الحسنة وعدم الخضوع للتأثير الخارجي خير من ان لا تعقد". وأكدت ان "العبرة تكمن في تطبيق القرارات وليس مجرد اصدارها. فالتطبيق هو المقياس الحقيقي لوزن القمة واهميتها... وهذا ما سيتضح خلال الأيام المقبلة".