بغداد - أ ف ب، رويترز - صرح نائب رئيس الجمهورية العراقي طه ياسين رمضان أمس الاثنين بأن على القمة العربية المقبلة ان "ترفع الحصار عربياً ومن جانب واحد" عن العراق. وقال رمضان في تصريح للصحافيين بعد حضوره افتتاح مؤتمر للقوى الشعبية العربية في بغداد ان "القمة لن تبحث في عقوبات ذكية أو غير ذكية. واذا كانت تريد ان تبحث في موضوع الحصار بشكل اساسي ... فالمفروض ان يرفع الحصار عربياً من طرف واحد، أما كيف تدعو الأمة من اجل رفع الحصار دولياً فهذا أمر آخر". واضاف ان "الأولوية هي لرفع الحصار عربياً واعتقد ان الوقت حان من اجل رفع الحصار من طرف واحد من جانب الدول العربية لان الحصار من الناحية العملية عربي". وفي شأن توقعاته لموقف الاردن الدولة المضيفة للقمة، قال رمضان: "طلبنا ليس من الدولة المضيفة أو دولة معينة". ورفض رمضان ان يتكهن بنتائج القمة، وقال إن التعبير عن "توقعات الآن ليس أمراً صحيحاً، فالأمر متروك للقمة على رغم ان كل واحد منا مقتنع بأنه لا يمكن لها ان تصل الى طموحات الجماهير العربية". وفي شأن رفض الكويت استئناف الحوار مع العراق، قال رمضان: "نحن لا نتهافت على الحوار مع الكويت حتى نفكر بكيفية مواجهة رفض الكويت". وأضاف ان هذا الرفض "امر طبيعي لأن نظام الكويت لا يملك ارادته ولا يمكن ان يتصرف بغير أوامر من أميركا". وبثت وكالة الانباء العراقية ان وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف غادر بغداد أمس، متجهاً إلى الأردن للبحث في "التحضيرات الجارية للقمة" التي ستعقد في 27 و28 آذار مارس في عمّان. وأوضحت الوكالة ان الصحاف الذي توجه الى عمّان "مبعوثاً من الرئيس العراقي صدام حسين"، سيجري محادثات مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية عبدالإله الخطيب تتعلق ب"التحضيرات الجارية لمؤتمر القمة العربية والعلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها بما يخدم مصلحة القطرين الشقيقين وأمتنا العربية". وكانت صحيفة "الثورة" العراقية دعت الزعماء العرب أمس، الى عدم تقييد موقفهم المؤيد لانهاء عقوبات الاممالمتحدة بفرض شروط على بغداد. وأوضحت الصحيفة الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في افتتاحيتها انه "اذا صدقت النيات لاتخاذ موقف مؤيد للعراق في القمة فيجب ألا يفكر اصحاب تلك النيات في مقايضة هذا التأييد بمطالب من العراق ... واذا كانت هناك نية صافية وصادقة لاتخاذ موقف يدعم العراق في هذه القمة فعلى اصحاب هذه النية الا يفكروا أي تفكير بمقايضة هذا الدعم بأي شيء آخر يطلبونه من العراق، لأن العراق ليس مستعدا لقبول أي مقايضة وهو في غنى تام عنها". وتابعت ان "على من يريد دعم العراق ورفع المعاناة عنه ان يكون نزيها مخلصا فيطالب بشيئين بقوة ووضوح ومن دون أي اشتراطات، اولهما رفع الحصار من دون قيد او شرط، وثانيهما انهاء الحظر الجوي الاميركي غير القانوني المفروض عليه ووقف العدوان الاميركي - البريطاني اليومي على مدنه وقراه". وانتقدت الصحف العراقية امس، مجدداً البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، باعتباره محاولة ل"شق الصف العربي" قبل القمة.