تشهد منافسات الجولة الرابعة من تصفيات كأس الامم الافريقية المقررة اليوم وغداً وبعد غد وتقام نهائياتها العام المقبل في مالي، مواجهتين عربيتين - عربيتين، اذ يحل منتخب مصر ضيفاً على نظيره الليبي في بنغازي للمرة الاولى منذ 44 عاماً... ويتواجه المنتخبان المغربي والتونسي في مباراة ثأرية بعد فوز الاول ذهاباً في تونس . اما المنتخبان الجزائري والسوداني، فستكون مهمة الاول سهلة امام بروندي... فيما يتوجب على الثاني ان يخوض امتحاناً صعباً امام ساحل العاج. بعد 44 عاماً، يعود منتخب مصر لكرة القدم ليخوض الليلة اول مباراة رسمية له على أرض ليبيا، عندما يلتقي منتخبها على ملعب 28 آذار مارس في بنغازي ضمن الجولة الرابعة من المجموعة السابعة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم افريقيا 2002 في مالي. ويكتسي اللقاء اهمية بالغة للمضيف، لأن الفوز يقربه كثيراً من المنافسة على مقعد مؤهل للنهائيات، ورصيد ليبيا 3 نقاط من فوزه في ملعبه على السودان 1-صفر، وخسارته خارج ملعبه أمام ساحل العاج 1-2، وأمام مصر صفر-4. في حين ضمن المصريون تأهلهم بعد فوزهم في كل مبارياتهم السابقة على ساحل العاج والسودان بنتيجة واحدة 1-صفر، وعلى ليبيا 4-صفر. محمود الجوهري المدير الفني لمنتخب مصر استهتر كثيراً بالمباراة... وابعد معظم نجومه المحترفين والمحليين من التشكيلة، واستغنى عن خدمات نادر السيد وياسر رضوان وعبدالظاهر السقا وهاني رمزي واحمد حسن وحازم إمام وعبدالستار صبري واحمد حسام وحسام حسن، واعتمد على مجموعة من المحليين بينهم الجدد شادي محمد ومظهر عبدالرحمن وعماد النحاس وتامر عبدالحميد ومحمد ابو تريكه وحمام ابراهيم ورامي سعيد وتامر مصطفى، وهي العناصر التي لم تنجح في مباراة استونيا الودية التي انتهت بالتعادل 3-3 الاثنين الماضي في القاهرة. والمنتخب الليبي صاحب الملعب والجمهور يعتمد على تشكيلة يقودها الساعدي القذافي قائد المنتخب وابن العقيد معمر القذافي، وطارق التائب ونادر الترهوني وسمير عبود. وتشهد المجموعة ايضاً مباراة السودان وساحل العاج، وما تزال اجواء الفرح من الفوز الذي حققته السودان على سيراليون 2-صفر في 10 الحالي ضمن تصفيات المونديال تخيم على معسكر المنتخب، وقد تلعب المعنويات المرتفعة للاعبين دوراً مهماً في تحقيق الفوز. المغرب وتونس الجزائر يستهل مدرب منتخب تونس الجديد الالماني ايكهارد كراوتسون مهمته بمباراة قمة مع المغرب سيكون الثأر عنواناً لها ضمن منافسات المجموعة الثالثة، التي تشهد ايضاً لقاء الغابون مع كينيا. ويتصدر المغرب المجموعة برصيد 6 نقاط امام تونس 4 وكينيا 4 والغابون 3. وكان المغرب فاز على تونس في عقر دارها على استاد المنزه في 13 كانون الثاني يناير الماضي في الجولة الثالثة بهدف لعبد الجليل حدا الملقب "كاماتشو" وانتزع منها صدارة المجموعة. ويتفوق المنتخب المغربي على نظيره التونسي في المواجهات السابقة بينهما، اذ فاز 11 مرة في مقابل 4 مراتلتونس وتعادلا 20 مرة. وعُين كراوتسون مدرباً لمنتخب تونس اخيراً خلفاً للايطالي فرانشيسكو سكوليو الذي استقال من منصبه مطلع الشهر الحالي بعد خلاف مع الاتحاد المحلي للعبة. ويضم المنتخب التونسي نخبة من اللاعبين المميزين في مقدمتهم الحارس شكري الواعر، اكثر لاعبي تونس حصولاً على الالقاب، وعلي الزيتوني وعادل السليمي الذي عاد الى التشكيلة وزبير بية وخالد بدره وحاتم الطرابلسي وقيس الغضبان، كما استدعى كراوتسون بلال الاحمر لاعب الترجي التونسي الذي سيدافع عن الوان المنتخب للمرة الاولى. في المقابل، يقود منتخب المغرب المدرب البرتغالي هومبرتو كويليو ويسعى الى تكرار الفوز على منافسه خصوصاً ان المباراة تقام في المغرب، لكنه سيفتقد جهود قائده المحترف في ديبورتيفو لا كورونيا بطل اسبانيا نور الدين النيبت بسبب الايقاف. ولم يستدع كويلو، مهاجم ديبورتيفو صلاح الدين بصير البعيد عن مستواه، في حين اعاد مدافع ليل الفرنسي عبد الاله فهمي، ولاعب خط وسط كوفنتري الانكليزي يوسف شيبو. ويضم المنتخب المغربي لاعبين بارزين ايضاً منهم ادريس بنزكري وبوشعيب المباركي ومصطفى حجي ورشيد روكي وعبد الجليل حدا وطاهر لخلج. وضمن المجموعة الرابعة، تحل الجزائر الثانية برصيد 5 نقاط ضيفة على بوروندي الاخيرة بنقطة واحدة وتسعى الى مواصلة مطاردتها لبوركينا فاسو المتصدرة بسبع نقاط التي تلتقي مع انغولا الثالثة 2. وفي باقي المباريات، تلعب مدغشقر مع ناميبيا وزامبيا مع نيجيريا في المجموعة الثانية، تلتقي الكونغو مع ليبيريا وجنوب افريقيا مع موريشوس في الثالثة. وفي المجموعة الخامسة، تلعب السنغال مع اوغندا، والغيت مباراة غينيا وتوغو بسبب ابعاد الاولى من قبل الفيفا عن المسابقات الدولية بسبب اصرارها على عدم اعادة اعضاء المكتب التنفيذي السابق الى وظائفهم. وتشهد المجموعة السادسة، مباراتي غانا مع الكونغو الديموقراطية، ولوسوتو مع زيمبابوي.