نيقوسيا - أ ف ب - سيكون ملعب المنزه في العاصمة التونسية اليوم مسرحاً للمواجهة المرتقبة بين المنتخبين التونسي والمغربي ضمن الجولة الثالثة من تصفيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم المقررة نهائياتها في مالي عام 2002. وتكتسي المباريات بين المنتخبين طابعاً خاصاً منذ القدم وتحفل بالندية والاثارة، خصوصاً في السنوات الاخيرة التي شهدت منافسة قوية بين اندية البلدين على المسابقات القارية الثلاث وسيطرتها على ألقابها إضافة الى حضور منتخبيهما في نهائيات كأس العالم وكأس الامم الافريقية وتصنيفهما على الصعيدين القاري، حيث تحتل تونس المركز الثاني والمغرب المركز الثالث، والعالمي تونس 26 والمغرب 28. وتتصدر تونس المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق نقطة واحدة امام الغابون والمغرب، فيما تحتل كينيا المركز الاخير برصيد نقطة واحدة. وتبدو الافضلية للتونسيين الذين يخوضون المباراة بتشكيلتهم الكاملة التي يسودها انسجام كبير لأن غالبية عناصرها ينتمون الى الترجي التونسي الذي بلغ نهائي مسابقة دوري الابطال قبل ان يخسرها 1-2 ذهاباً في تونس و1-3 اياباً في اكرا. ويعول التونسيون على مجموعة من النجوم في مقدمهم الحارس شكري الواعر وحسان القابسي وخالد بدرا وسراج الدين الشيحي وزياد الجزيري وعلي الزيتوني، وجميعهم قادرون على قلب نتيجة المباراة في اي لحظة. واستعد المنتخب التونسي جيداً لمواجهة المغرب وخاض مباراتين وديتين تعادل في الاولى مع سويسرا 1-1، وفاز في الثانية على فريق مونبلييه 3-2. ويسعى المنتخب التونسي بقيادة مدربه الايطالي فرانشيسكو سكوليو الى استغلال فترة الفراغ التي يمر منها المنتخب المغربي الذي غيّر جلده في الآونة الاخيرة وأوكل مهمة الاشراف على ادارته الفنية للمدرب البرتغالي هومبرتو كويليو خلفاً للفرنسي هنري كاسبرجاك الذي أقيل في 20 ايلول سبتمبر الماضي. ومنذ اشرافه على المنتخب، حاول كويليو ايجاد التشكيلة المناسبة التي يعتمد عليها في الاستحقاقات التي تنتظره خصوصاً تصفيات كأس الأمم الافريقية وتصفيات كأس العالم، فقام بتجربة مجموعة من اللاعبين في المباريات الودية التي خاضها ضد منتخبات ليبيا صفر-صفر واندية الاندلس صفر-2 واندية الباسك 1-2. وسيحاول تحقيق نتيجة ايجابية في مباراته الرسمية الاولى على رأس الادارة الفنية للمنتخب المغربي وبالتالي رفع معنويات لاعبيه الذين تنتظرهم مواجهة قوية ثانية ضد مصر في 28 الجاري ضمن الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم. ويعول المغاربة على قطب دفاعهم وقائدهم نور الدين النيبت الذي ابلى بلاء حسناً مع فريقه ديبورتيفو كورونا الاسباني في مسابقة دوري ابطال اوروبا، إضافة الى ثنائي كوفنتري الانكليزي مصطفى حجي ويوسف شيبو، فضلاً عن ثنائي الهجوم عبدالجليل هدا الملقب ب"كماتشو" وصلاح الدين بصير. وضمن المجموعة ذاتها، تلعب كينيا مع الغابون، في مباراة تبحث فيها الاولى عن فوزها الاول للبقاء ضمن المنتخبات المنافسة على بطاقتي المجموعة، في الوقت الذي سيعمل المنتخب الغابوني على تحقيق الفوز لانتزاع الصدارة في حال تعثر تونس. وفي مواجهة عربية - عربية ضمن الجولة الثالثة تلتقي مصر مع ليبيا على استاد القاهرة الدولي غداً ضمن المجموعة السابعة. والفرصة مواتية امام المنتخب المصري لتحقيق فوزهم الثالث على التوالي والابتعاد في الصدارة خصوصاً ان معنويات لاعبيه مرتفعة جداً إثر فوزهم في المباراتين الوديتين اللتين جمعتهما بالامارات 2-1 وزامبيا 3-1 على التوالي. في المقابل، اكتفى المنتخب الليبي بخوض مباراة ودية واحدة ضد المغرب انتزع فيها تعادلاً سلبياً، ويدرك جيداً صعوبة مباراته مع مصر ولن يدخر جهداً للخروج منها بالتعادل على الاقل. وضمن المجموعة ذاتها، تلعب ساحل العاج مع السودان الاخيرة. وفي المجموعة الاولى، تستضيف نيجيريا زامبيا في مباراة ترجح فيها كفة اصحاب الارض. وفي المجموعة الثانية، تحل جنوب افريقيا المتصدرة برصيد 6 نقاط ضيفة على موريشيوس الاخيرة. وتلتقي ليبيريا مع الكونغو. وفي المجموعة الرابعة، لا خيار امام الجزائر سوى الفوز عندما تلتقي بوروندي الاخيرة برصيد نقطة واحدة وذلك لتعويض سقوطها في فخ التعادل مرتين الاولى امام بوركينا فاسو 1-1، وانغولا 2-2. وفي المجموعة الخامسة، تنتظر السنغال مباراة صعبة ضيفة مع اوغندا. وتلعب غينيا مع توغو. وفي المجموعة السادسة، تستضيف الكونغو الديموقراطية غانا، فيما تلعب زيمبابوي مع ليسوتو.