} استشهد شاب فلسطيني أمس، فيما شيع الفلسطينيون شهيداً آخر سقط أول من أمس. ولم تعرف بعد هوية الشاب الشهيد الذي قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إنه قُتل لدى محاولته مع ثلاثة آخرين وضع عبوة ناسفة قرب الأسلاك الشائكة الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل شرق مدينة بيت حانون شمال القطاع. أشارت المصادرش الإسرائيلية إلى أن جنود الاحتلال اطلقوا النار في اتجاه أربعة شبان فلسطينيين حاولوا زرع عبوة ناسفة قرب قرية "نير عام" التعاونية، داخل أراضي الخط الأخضر، ويفصلها عن بيت حانون الأسلاك الشائكة الالكترونية والمكهربة، فأردوا أحدهم قتيلاً، فيما اصيب الثلاثة الآخرون بجروح. وقالت مصادر عسكرية فلسطينية ل"الحياة" إن قوات الاحتلال رفضت ادخال سيارة اسعاف فلسطينية إلى المكان لنقل الجثة أو المصابين الذين لم يُعرف مصيرهم. وأضافت المصادر ذاتها أن سلطات الاحتلال لم تخبر الجانب الفلسطيني عن هوية الشهيد، أو أي تفاصيل أخرى عن الحادث، وانها لم تخلِ الجثة من مكانها بعد. وقالت إن سلطات الاحتلال تذرعت بوجود عبوات ناسفة في مكان الحادث، الأمر الذي منع قواتها من الاقتراب من الجثة واخلائها، وان ذلك سيتم فور تفكيك هذه العبوات. وفي الوقت نفسه، شيع الفلسطينيون في جنازة حاشدة أمس جثمان الشهيد الملازم في حرس الرئاسة القوة 17 كامل صالح الجمل 29 عاماً من مخيم الشاطئ للاجئين حيث تسكن عائلته إلى مقبرة الشهداء شرق مدينة غزة. وشارك في تشييع جنازة الشهيد مسؤولون عسكريون وأمنيون وسياسيون فلسطينيون، من منزل عائلة الشهيد في المخيم إلى الجامع العمري الكبير وسط مدينة غزة، ومن ثم بعد أداء صلاة الجنازة عليه إلى مقبرة الشهداء. ورفع المشاركون في الجنازة الأعلام الفلسطينية وصور الرئيس ياسر عرفات ورددوا هتافات تدعو إلى الانتقام لدماء الشهداء الذين يسقطون الواحد تلو الآخر على مذبح الحرية والاستقلال. واستشهد الجمل، فيما اصيب ثلاثة آخرون من رفاقه في "القوة 17" جراء اصابتهم بشظايا القذائف المدفعية التي اطلقتها قوات الاحتلال المتمركزة في محيط مستوطنة "نتساريم" الواقعة جنوب مدينة غزة ليل أول من أمس. وكان الجمل ورفاقه في موقعهم العسكري الواقع في منطقة الشيخ عجلين إلى الغرب من المستوطنة المذكورة، قرب شاطئ البحر، على أحد جانبي الطريق التي يسكلها الرئيس عرفات عادة أثناء توجهه إلى مدينة رفح وعودته منها في تنقلاته ورحلاته خارج الأراضي الفلسطينية. ووادعت سلطات الاحتلال أنها قصفت الموقع في أعقاب تعرض المستوطنة لثلاث قذائف هاون سقطت داخلها في الليلة نفسها، وهو الأمر الذي نفته مصادر عسكرية فلسطينية بالقول إنه لا يوجد سلاح من هذا النوع لدى الفلسطينيين. كما شيع الفلسطينيون أمس جثمان الطفل الشهيد عبدالفتاح جوهر السباخي 5 أعوام إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء في مدينة خانيونس. وكان الشهيد السباخي يعاني من مرض تضخم القلب، الأمر الذي استدعى تحويله للعلاج في مستشفى فلسطين في القاهرة، بعدما عجز الأطباء الفلسطينيون عن علاجه. ولم تسمح سلطات الاحتلال للطفل ووالده مغادرة قطاع غزة عن طريق معبر "العودة" في مدينة رفح للتوجه إلى مصر، ما أدى إلى تدهور حاله الصحية أثناء ساعات الانتظار الطويلة ومن ثم فارق الحياة أول من أمس. إلى ذلك، وقعت اشتباكات عنيفة أمس بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين قرب مستوطنتي "نغين دكاليم" و"جديد" الواقعتين قرب مدينة خانيونس. وتقوم المستوطنتان على أراضي نواحي خانيونس، وتعتبران مصدراً للتوتر في المنطقة. ولم يصب أي من المسلحين الفلسطينيين بجروح اثناء الاشتباكات، ولم يعرف ان اصيب أحد من قوات الاحتلال أم لا.