قصف الجيش الاسرائيلي بالمدفعية والاسلحة الرشاشة فجر امس وليل الجمعة - السبت مناطق سكنية في مخيم خانيونس جنوبغزة، مما ادى الى اصابة ستة مواطنين بجروح متوسطة الى خطرة. وتعمد قوات الاحتلال الى قصف منازل وبنايات سكنية اثناء ساعات الليل والفجر، خصوصا في المناطق القريبة من المستوطنات والمواقع العسكرية الاسرائيلية بهدف دب الرعب في قلوب السكان ودفعهم الى ترك منازلهم كمقدمة لتدميرها والاستيلاء عليها وضمها الى اراضي المستوطنات غير الشرعية. من جهة اخرى، واصل الجيش الاسرائيلي تجريف الاراضي الزراعية شمال مدينة بيت لاهيا الواقعة قرب مستوطنة دوغيت شمال قطاع غزة. وجرفت آليات الاحتلال امس نحو 100 دونم من الاراضي الزراعية ليصل بذلك عدد الدونمات التي جرفتها خلال الايام الثلاثة الماضية الى نحو 500 دونم. كذلك هدم الجيش منزلا وبئرين للمياه الجوفية. وكان الجيش الاسرائيلي جرف اكثر من 200 دونم زراعية ودمر ستة ابار مياه جوفية ومنازل صغيرة تابعة للمزارعين في البلدة الخميس، كما جرف نحو 100 دونم اول من امس. ويواصل الجيش الاسرائيلي منذ اندلاع الانتفاضة تجريف الاف من الدونمات الزراعية وقطع الاشجار في قطاع غزة بحجة اطلاق النار عليه من هذه المناطق. وتؤدي هذه الخطوة الى الحاق خسائر فادحة بالمزارعين والاقتصاد الفلسطيني، اضافة الى معاقبة السكان. وواصل الجيش لليوم الخامس على التوالي فرض حصار محكم على قطاع غزة وحوله الى اربعة كانتونات منفصلة عن بعضها البعض بعد ان نصب الحواجز العسكرية ووضع كتلا اسمنتية كبيرة بعرض الطرق واقام السواتر الترابية على الطرق الفرعية والترابية لمنع الفلسطينيين من العبور منها. وضربت قوات الاحتلال اسلاكا شائكة على الطريق الساحلي الذي يربط غزة بالمنطقة الوسطى من القطاع، واوصلت هذه الاسلاك حتى شاطئ البحر لتلامس المياه، منعا لاي عمليات تسلل على جهتي هذه الاسلاك. الا ان قوات الاحتلال رفعت الحظر لمدة ساعتين امس لمنح السكان الفرصة للتنقل. الى ذلك، شيع المئات من المواطنين في غزة جثمان محمد محمود ابو حصيرة 37 عاما الذي قتل اول من امس قرب حاجز ايريز شمال قطاع غزة في موكب جنائزي انطلق من مستشفى الشفاء في غزة، واطلق المشيعون النار في الهواء. كذلك شيع الفلسطينيون في الخليل اريج الجبلي 19 عاما. وكان الجيش الاسرائيلي اطلق النار بكثافة من مستوطنة بيت هاغاي في الخليل باتجاه منزل اريج فاصابها برصاصات اخترقت احداها قلبها والاخرى رئتها. واعلن الجيش انه كان يرد على اطلاق النار من الجانب الفلسطيني باتجاه المستوطنة. لكن والدة اريج نفت ان يكون هناك اطلاق نار في المنطقة لدى مقتل ابنتها، مشيرة الى وجود العاب نارية.