قتل جنديان اسرائيليان وأصيب 13 جندياً آخرين في هجمات مسلحة نفذها مجهولون فلسطينيون نهار امس وليلة الاربعاء - الخميس في قطاع غزة. واعلن الجيش ان احد الجنديين القتيلين عربي من اسرائيل كان برتبة نقيب يدعى سامر حسين وانه توفي بعد ساعات من اصابته بجروح. وجاءت هذه الهجمات في اعقاب اغتيال قوات الاحتلال بدم بارد أول من امس في مدينة رفح أربعة مواطنين بينهم ناشط في صفوف حركة "فتح". وقتل الجندي الاسرائيلي في هجوم بقذيفة هاون على موقع اسرائيلي للتنسيق والارتباط قرب مستوطنة "نفيه دكاليم" احدى مستوطنات تجمع "غوش قطيف" غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. واصيب في الحادث نفسه جنديان اسرائيليان. نقلا الى احد المستشفيات الاسرائيلية. وأعلن الجيش الاسرائيلي ان الانفجار ناجم عن قذيفة هاون أو قنبلة. ورداً على الحادث طلب الجيش من الفلسطينيين اخلاء مكاتب لجان الارتباط الفلسطينية - الاسرائيلية في الضفة الغربيةوغزة "في أقرب وقت"، لكن الفلسطينيين رفضوا الطلب. الى ذلك، انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور سيارتي جيب عسكريتين اسرائيليتين شرق مدينة بيت حانون الواقعة شمال قطاع غزة امس مما أدى الى اصابة ستة جنود بجروح واحتراق احدى السيارتين احتراقاً كاملاً. وجرى تبادل لإطلاق النار بين المهاجمين وأفراد قوات الاحتلال الموجودين في سيارة الجيب الثانية من دون وقوع اصابات في صفوف المهاجمين. وأعلن مجهول قال انه عضو في "ألوية الناصر صلاح الدين" المسؤولية عن هذا الهجوم وذلك في اتصال هاتفي مع "الحياة". كما أطلق مجهولون النار في ساعات الظهر، من المكان نفسه تقريباً، في اتجاه جنود الاحتلال لدى مرورهم في المكان، مما أدى الى اصابة اثنين احدهما بجروح خطيرة، والثاني بجروح متوسطة، حسبما أعلنت الاذاعة الاسرائيلية. وفجر مجهولون في المكان نفسه ايضاً عبوة ناسفة اخرى استهدفت دورية عسكرية اسرائيلية، لكن من دون وقوع اصابات في صفوف افرادها. واثر هذه الهجمات في مدينة بيت حانون، قصفت القوات الاسرائيلية بعد ظهر امس بالمدفعية والرشاشات الثقيلة منازل المواطنين القريبة من خط التحديد الهدنة مما أدى الى اصابة الطفل عبدالله الكفارنة 12 عاماً بعيار ناري من عيار 500 ملم في بطنه،، ووصفت حالته بأنها خطيرة، كما اصيبت الطفلة أرزاق المصري 10 أعوام بعيار ناري في الصدر، ووصفت حالتها بأنها خطيرة ايضاً. وكان هجوم بالرشاشات استهدف قوات الاحتلال قرب المعبر ليل الاربعاء - الخميس، قبل ان يتحول الى اشتباك دام نحو ساعة وأدى الى اصابة أربعة جنود اسرائيليين بجروح. وفي وقت لاحق أصدرت "ألوية الناصر صلاح الدين" بياناً تلقت "الحياة" نسخة منه تبنت فيه عدداً من هذه العمليات تحت اسم "لواء بهاء سعيد" المنبثق من "ألوية صلاح الدين". وكان سعيد قتل في هجوم على مستوطنة "كفار داروم" قبل ايام اسفر عن مقتل جنديين اسرائيليين واصابة ثالث بجروح. كما تبنى "لواء جمال عبدالرازق" المنضوي تحت "ألوية صلاح الدين" ايضاً عدداً من هذه الهجمات، وذلك في اتصال هاتفي مع مراسل "الحياة" في قطاع غزة. ومع ذلك، يعتقد ان هذه الاسماء وهمية، تهدف الى تضليل اجهزة الأمن والقوات الاسرائيلية التي تلاحق منفذي هذه الهجمات. الى ذلك، شيع الآلاف من المواطنين في مدينة رفح امس الشهداء الاربعة الذين سقطوا أول من امس، ثلاثة منهم قتلوا بدم بارد في مكمن لدبابات اسرائيلية قرب مستوطنة "موراغ" شمال المدينة، والرابع استشهد جراء اصابته في قصف صاروخي استهدف منازل المواطنين الواقعة الى جوار الشريط الحدودي الفاصل بين فلسطين ومصر، في ساعة متقدمة من ليل الاربعاء - الخميس.