شامشاتو باكستان - رويترز - تعهد الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان بتقديم مساعدات للاجئين الافغان في مخيم حدودي امس، قبل ان يتفقد مخيماً يضم 80 الف لاجىء آخرين، بالطائرة من دون ان يهبط، من جراء مخاوف أمنية. وناقش انان مع السلطات الباكستانية الحظر المفروض على دخول المزيد من اللاجئين الفارين من الحرب والمجاعة في افغانستان او السماح باقامة مخيمات جديدة للاجئين في باكستان، الا ان اياً من الجانبين لم يتحدث عن احراز تقدم في شأن هذا الخلاف. وقال انان امام عدد من اللاجئين تجمعوا في مخيم شامشاتو: "اريد ان اخبركم اننا سنبذل قصارى جهدنا لامدادكم بكل مساعدة ممكنة هنا في باكستان وكذلك في افغانستان، لمن هم يحتاجونها ولمن تشردوا. واستمعت الى رسالة حكمائكم واود ان اخبركم بأنكم لستوا بمفردكم. اعلم انه من الصعب ان تبتعدوا من منازلكم وتجدوا حياتكم قد اضطربت وانتم في دولة أجنبية، من دون ان تعلموا ماذا سيحدث غداً". ووصل انان ورفاقه الى المخيم في ثلاث طائرات مروحية، ولكن بعدما بدأ يتحرك عبر مخيم ترابي في موكب للسيارة، القيت بعض الحجارة على السيارات التي تسير خلفه. وتدخلت الشرطة الباكستانية لوقف الاحتجاجات التي قام بها مئات الافغان. وقال احد مشايخ قرية ان 52 الف لاجىء في شامشاتو التي اصبحت مكتظة منذ ايلول سبتمبر الماضي، يواجهون نقصاً في الاغذية والمياه والادوية والمدارس واماكن الايواء. ولكن الاوضاع جيدة في شامشاتو وهو مخيم رسمي للاجئين تابع للامم المتحدة، بالمقارنة مع مخيم جلال عوزي حيث يقيم 80 الف افغاني ولا يحتمون الا بأغطية بلاستكية ولا يحصلون الا على مساعدات ضئيلة. واضطرت الاممالمتحدة للتخلي عن نقل اللاجئين من جلال عوزي بعدما رفضت باكستان في وقت سابق من هذا العام السماح بفتح مخيم آخر للاجئين. ومنذ ذلك الوقت اصبح من الصعب تزويد المخيم بمساعدات. مخاوف امنية وعلى رغم ان الاممالمتحدة تحدثت عن زيارة انان لجلال عوزي، الا ان السلطات الباكستانية حذرت من انها غير قادرة على توفير الامن. وقال مسؤولو الاممالمتحدة في شامشاتو ان انان تفقد مخيم اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في جلال عوزي، على متن طائرة هليكوبتر قبل ان يتجه الى قاعدة قرب الحدود مع افغانستان لتناول وجبة الغداء. وعاد انان الى اسلام آباد بعد الظهر ثم غادر باكستان على متن طائرته الخاصة، متجهاً الى نيبال في المرحلة الثانية من جولة آسيوية تشمل اربع دول.