صرح ناطق باسم السفارة الأميركية لدى اسلام آباد اليوم (الخميس)، بأن إعلان باكستان أن الولاياتالمتحدة شنت غارة جوية على مخيم للاجئين الأفغان «غير صحيح»، في وقت تصاعد في التوتر بين البلدين حول دعم إسلام آباد المزعوم للمسلحين. وأسفرت غارة لطائرة من دون طيار (مسيرة) في شمال غربي باكستان الأربعاء عن مقتل مسلح من شبكة حقاني المتحالفة مع حركة «طالبان» الأفغانية، وفقاً لما أفاد مسؤولون ومصدر مقرب من الحركة. ودانت وزارة الخارجية الباكستانية الأربعاء الضربة، مشيرة إلى أن مهمة «الدعم الحازم» التابعة إلى حلف شمال الأطلسي والتي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان نفذتها. ولفتت إلى أن الهجوم استهدف مخيماً للاجئين الأفغان، لكنها لم تذكر سقوط قتلى. وقال الناطق باسم السفارة إن «المزاعم في بيان (وزارة الخارجية) أمس بأن قوات الولاياتالمتحدة استهدفت مخيماً للاجئين الأفغان في منطقة كرام، غير صحيح». وأفاد مسؤولون بأن «الضربة وقعت على بعد أكثر من 50 كلم من الحدود الأفغانية في ماموزاي في منطقة كرام القبلية». ولم تعط الوزارة مزيداً من التفاصيل حول طبيعة «مخيم اللاجئين». لكن وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أكدت عدم وجود مخيمات للاجئين في المناطق القبلية، فيما لم تظهر الصور من الموقع كذلك وجود أي مخيمات. ولا يزال يعيش نحو 1.4 مليون لاجئ أفغاني في باكستان، بحسب مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين. وتقول تقديرات غير رسمية أن 700 ألف لاجئ إضافي موجودون في البلاد من دون مستندات. وبعد تجميد واشنطن هذا الشهر مساعداتها التي تقارب الملياريبليوني دولار إلى باكسان، حددت السلطات الباكستانية يوم 31 كانون الثاني (يناير) موعداً أقصى لعودة اللاجئين إلى أفغانستان بعد أن ارجأته مراراً.