} اقترح الرئيس الفرنسي جاك شيراك عقد مؤتمر دولي "عاجل جداً" لمساعدة الافغان، وفيما أعلنت المفوضية العليا للاجئين ان نحو 135 ألف لاجىء افغاني وصلوا الى باكستان منذ 11 ايلول سبتمبر الماضي، وحضت منظمة العفو الدولية دول التحالف المناهض للارهاب على "تحمل المزيد من المسؤولية" تجاه هؤلاء اللاجئين. جنيف، نيويورك، لندن - أ ف ب، رويترز - أعلن الرئيس جاك شيراك في مؤتمر صحافي في نيويورك أول من أمس ان اقتراح عقد مؤتمر دولي "عاجل جداً" لمساعدة ملايين الافغان المهددين في فصل الشتاء حصل على دعم الاوروبيين والرئيس جورج بوش والامين العام للامم المتحدة كوفي انان. وكان شيراك التقى مع انان في مقر الاممالمتحدة في نيويورك بعد محادثات مع بوش في واشنطن. واعتبر الرئيس الفرنسي ان "الشعب الافغاني في وضع خطر لا يمكن التغاضي عنه" في الوقت الذي تشير فيه الاممالمتحدة الى ان ملايين الاشخاص مهددون بقدوم فصل الشتاء، محذرة من تفاقم الوضع بسبب الضربات الاميركية. واوضح شيراك ان هذا المؤتمر يجب ان يجمع الدول المانحة والدول المجاورة لافغانستان والوكالات الانسانية الكبيرة التابعة للامم المتحدة مثل "برنامج الغذاء العالمي" و"الصليب الاحمر الدولي" والمنظمات غير الحكومية. ومع ان الرئيس الفرنسي لم يحدد موعداً لعقد هذا المؤتمر، فان مصدراً ديبلوماسياً اشار الى احتمال عقده قبل نهاية الشهر الجاري. وتمنى شيراك ان يسمي انان "شخصية مهمة" قادرة على اعطاء دفع للمساعدات الانسانية وتنسيق النشاطات بين الدول والمنظمات الانسانية، معتبراً "ان المشكلة ليست مالية، فهناك 700 مليون دولار جاهزة يمكن استخدامها، وانما هي مشكلة دفع وتنظيم" للمساعدة. من جانبه قال انان: "سنحاول خلال وقت قصير جمع العناصر المهمة في هذا المجال لمحاولة تسريع جهودنا". مضيفاً "علينا القيام بكل شيء من اجل منع هذه الكارثة خلال الشتاء". ولفت الى انه "يجب عدم معاقبة الشعوب الافغانية، فالمذنبون هم شبكة القاعدة والناس الذين اقاموا المعسكرات الارهابية وليس السكان". الى ذلك حضت منظمة العفو الدولية دول التحالف المناهض للارهاب على "تحمل المزيد من المسؤولية" تجاه آلاف اللاجئين او المهجرين الافغان "الفارين من القذائف". وقال كارل سوذربرغ رئيس بعثة المنظمة في باكستان في بيان ان "كل اللاجئين الذين نلتقيهم يقولون انهم يفرون من افغانستان بسبب حملة القصف". واشارت المنظمة الى ان القذائف "تجبر آلاف الاشخاص على مغادرة منازلهم. بعضهم يلجأ الى باكستان وآخرون ينزحون في داخل باكستان". واعربت عن الخشية من "كارثة وشيكة اضافية للنازحين الذين يعجزون عن عبور الحدود". وتساءلت: "من سيتحمل المسؤولية؟" كما حضت "التحالف على تحمل المزيد من المسؤولية تجاه اللاجئين والنازحين الذين يبحثون عن ملاذ" بعيدا عن القصف. وذكرت انه "يجب على الولاياتالمتحدة وبريطانيا وغيرهما الضغط في سبيل فتح الحدود ومنح صفة اللاجئين للوافدين وانشاء مخيمات كاملة التجهيزات على مسافة آمنة من مناطق النزاع"، وشددت على انه "يجب عليها ايضاً ان تتشاطر العبء الذي يشكله اللاجئون على الدول المتاخمة لافغانستان". ولفتت الى ان "حملة القصف أدت الى تفاقم المشاكل الموجودة اصلاً". وأعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس ان نحو 135 ألف لاجىء افغاني وصلوا الى باكستان منذ 11 ايلول سبتمبر الماضي. واوضحت المفوضية استناداً الى تقديرات اعدها مكتبها في باكستان، ان 75 ألفا من هؤلاء اللاجئين دخلوا الى منطقة بيشاور شمال غربي باكستان، في حين وصل 60 ألفاً الى جنوب اقليم بلوشستان الباكستاني في منطقة كويتا، علماً انه كان يوجد اصلاً في باكستان قبل 11 ايلول حوالى مليوني افغاني هربوا من المعارك المستمرة منذ عشرين عاما في بلادهم. وانضم معظم اللاجئين الجدد الى مخيمات اللاجئين ال200 القديمة في بيشاور وكويتا، وتوجه آخرون الى مدينتي كراتشي واسلام اباد.