دعت الاوساط الاصلاحية في ايران الرئيس محمد خاتمي الى رسم استراتيجية الاصلاحات للمرحلة المقبلة، من خلال الكلمة التي يوجهها اليوم الى الشعب عبر البرلمان - ذي الغالبية الاصلاحية - متجاوزة مسألة اعلان عزمه على خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة "لأن الشعب لا ينتظر منه ابداً غير الاستمرار في الاصلاحات". واعتبرت مصادر مطلعة ان خطاب خاتمي سيكون بمثابة خطاب الترشيح لفترة رئاسية ثانية، من خلال اعلان ما تحقق من اصلاحات وما لا يزال ينتظر. في المقابل سعى المحافظون الى توجيه رسالة الى خاتمي "كي لا يتخذ مواقف قوية مثل انتقاد القضاء" بسبب ادانة نائب وزير الداخلية مصطفى تاج زاده بالسجن بتهمة حصول تزوير في الانتخابات، ودعوه في الوقت نفسه الى الشفافية في مواقفه كي يمكن نقدها. وفي الاثناء ظل الهدوء مخيماً على جبهة الترشيحات باستثناء الاقتحام المثير للساحة الانتخابية من جانب وزير الاستخبارات الاسبق علي فلاحيان، اذ اعلن امس في اول موقف انتخابي، ان الاولوية هي للاستقرار الامني في ايران، وانه لا يرى بين الاسماء المطروحة كافة للترشيح شخصية تنفيذية قادرة على القيام بأعباء رئاسة الجمهورية، في انتقاد غير مباشر لخاتمي. ورفض فلاحيان الخوض في ملف عمليات الاغتيال التي حصلت عام 1998 وتورطت فيها عناصر من الاستخبارات، نافياً اي علاقة له بها ومدافعاً عن نائبه السابق سعيد امامي الذي يعتبر الرأس المدبّر لها، وقال انه لم يثبت له ان امامي "كان متورطاً او انه انتحر في سجنه"، خلافاً لما اعلنه القضاء العسكري.