تسرب الخوف الى انصار الاتحاد عقب العروض الباهتة والمستوى الهزيل لفريقهم تحت قيادة مدربه الايطالي لويجي دوسينا الذي لم يقدم منذ توليه المهمة قبل نحو شهرين ما يطمئن الاتحاديين إلى مستقبل الفريق في الاستحقاقات المحليه والآسيويه التي تنتظره خلال الموسم الجاري. و"يترحم" الاتحاديون على عصر المدرب البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش الذي رحل عن الفريق وترك المهمة للمدرب الايطالي الذي لم يتمكن من الاستفادة من "ترسانة" اللاعبين المميزين اصحاب الصفقات "الخيالية" الذين تعج بهم لائحة الفريق، وفشل في المحافظة على "تركة" دافيدوفيتش وبعثرها ولم تعد ذات فائدة. ووضح ان دوسينا لا يملك من الإمكانات ما يمكن ان يفيد به فريقه الذي خسر فرصة الفوز بلقب بطولة اندية الخليج التي اقيمت في الامارات قبل نحو شهر، على رغم تواضع مستويات الفرق المنافسة. وزادت قناعة أنصار الاتحاد بتواضع قدرات المدرب الإيطالي عندما كاد فريقهم يخرج خاسراً من ملعبه الاثنين الماضي امام القادسية صاحب الطموحات المحدودة والمستوى المتواضع. وأثبت دوسينا من خلال طريقة أداء الفريق في مباراة القادسية والتغييرات السلبية التي اجراها أنه يحتاج الى وقت طويل للتعرف الى إمكانات لاعبيه، والوصول الى تشكيلة متجانسة تستطيع الظهور بمستوى جيد ما يجعل آمال الاتحاد في المنافسة على البطولات المقبلة محدودة، خصوصاً ان الفريق سيخوض خلال الشهرين المقبلين منافسات كأس ولي العهد السعودي والدور ربع النهائي من بطولة كأس الأندية الآسيوية ابطال الدوري، فضلاً عن بطولة الدوري المحلي التي يسعى الاتحاد الى تصدر مرحلتها التمهيدية والترشح الى منافسات المربع الذهبي النهائية. وعلى رغم ان رئيس الاتحاد احمد مسعود اعلن الاسبوع الماضي ان ناديه يعاني ازمة مالية خانقة في اشارة الى رفض غير مباشر لمطلب الاتحاديين إقالة دوسينا، إلا أن اسقاطات مسعود لم تجد قبولاً من اعضاء شرف النادي الذين اظهروا عدم اقتناعهم بالمدرب الايطالي وراحوا يجرون اتصالات مع مدربين اوروبيين للتعاقد مع مدرب بديل للإشراف على الفريق قبل دخوله الى استحقاقه الآسيوي الشهر المقبل في طهران. ويبدو ان حجة الأزمة المالية لن تتمكن من إبقاء دوسينا في منصبه، لأن أعضاء النادي تكفلوا بتمويل صفقة التعاقد مع مدرب جديد بعيداً عن موازنة النادي التي اثقلتها الديون وباتت عاجزة عن دفع مستحقات لاعبي الفرق المحترفين. ولا يحظى دوسينا بأي تعاون من لاعبيه الذين لم يظهروا حماسة لتنفيذ توجيهاته في المباريات، وزاد من فتور العلاقة بينهم انتقاده المتواصل لمستوى اللاعبين وتحميلهم مسؤولية الظهور بمستوى متواضع باستمرار. وادى هذا الامر الى تجاوز بعض اللاعبين، في مقدمهم المهاجم مرزوق العتيبي، تعليمات إدارة ناديه بعدم الادلاء بأي تصريحات ضد المدرب، لأنه اتهم دوسينا علنا بأنه جلب حالاً من "النحس" للفريق عقب خروجه متعادلاً امام ظفار العماني في بطولة اندية الخليج. ولم يجد دوسينا منذ تسلمه منصبه قبولاً من لاعبي الإتحاد الذين بقوا اوفياء للمدرب البلجيكي دافيدوفيتش الذي رحل عن الفريق احتجاًجاً على سياسات رئيس النادي على رغم تمسك اللاعبين به بعد ان نجح في كسب تعاطف اللاعبين وودهم. وكان دوسينا وصل الى الاتحاد الموسم الماضي للإشراف على تدريب الناشئين والشباب، بيد ان إستقالة دافيدوفيتش جعلت الاستعانة بخدماته مع الفريق الاول حتمية.