فقد الاتحاد صانع عصره الذهبي المدرب البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش الذي استقال من منصبه قبل نحو اسبوعين وترك التدريب نهائياً، لكن الفريق حافظ على مركزه المتقدم في بطولة السعودية لكرة القدم... وتمكن في اول مباراة تحت قيادة المدرب الايطالي دوسينا من تحقيق فوز مهم على النصر 2-1. ويحتل الاتحاد المركز الثاني في بطولة السعودية برصيد 16 نقطة خلف جاره الاهلي الذي يتصدر اللائحة حتى نهاية المرحلة التاسعة بفارق الاهداف عن الاتحاد . نتائج متفاوتة وكان الاتحاد قد افتتح الموسم بفوز عريض على الانصار 3-1، ثم سجل فوزاً متواضعاً على سدوس 1-صفر، لكنه عاد ومسح الصورة الهزيلة التي لعب بها وسجل مهاجموه 4 اهداف خارج ارضهم في شباك النجمة. وكاد الاتحاد يتعرض لمطب كبير امام الوحدة بيدَ انه حول تأخره بهدفين الى فوز 4-3، وكان مستوى الفريق في تلك المباراة محل تساؤلات الكثير. وبدأت المشكلات الادارية تطفو على السطح، وبدأ دافيدوفيتش في التراشق الكلامي مع الرئيس احمد مسعود والمشرف حاتم باعشن، ونفى الرئيس ان يكون هناك اي مشكلات، الا ان الخسارة امام الاتفاق صفر -2 وضعت حداً لسياسة التعتيم الاعلامي التي حاولت الادارة فرضها. واستقال المدرب بعد ان وصف بقاء احمد مسعود رئيساً للنادي بالكارثة، وابتعد الحارس مبروك زايد لعدم استلامه مستحقاته وتم الاستعانة بالحارس الثالث هيثم الجهني لاصابة الحارس الاول حسين الصادق. واستمر التدهور الاتحادي، فتعادل الفريق على ارضه مع الرياض من دون اهداف، وقبل عطلة عيد الفطر ادخل اللاعبون السرور على مشجعيهم بفوزهم على النصر 2-1 بقيادة دوسينا. ونجح الاتحاديون في المحافظة على ظهورهم القوي في البطولة للموسم الثالث على التوالي بعدما حققوا المركز الثاني في نهاية المرحلة التمهيدية في الموسم ويأملون بانهاءها في الصدارة كما فعلوا في موسمي 98-99 و99-2000 لأنها تمنحهم فرصة المشاركة خارجيا.ً ويمكن ان تتاح لهم فرصة الصدارة في نهاية مباريات الدور الاول من البطولة، خصوصاً انه ينتظر الاتحاد مباراتين مؤجلتين ضد القادسيه والهلال بينما ينتظر الاهلي مباراة مؤجلة ضد الهلال . صفقات ناجحة ومنحت صفقات انتقال مرزوق العتيبي من الشباب، ومحمد المولد من الاتفاق، والحارس مبروك زايد من الرياض، والنيجيري ادبوجو الى صفوف الاتحاد مع بداية الموسم قوة إضافية، بيدَ ان خط الوسط لم يستفد كثيراً من خدمات ادبوجو بعدما ظهر بمستوى غير مقنع. وبات وسط الاتحاد اقل الخطوط الثلاثه قوة وفائدة للفريق، ما جعل المدرب الايطالي يطالب إدارة ناديه بالبحث عن لاعب وسط مؤثر قبل المباريات المقبلة خصوصاً ان مستوى لاعبي الوسط الحاليين شهد تراجعاً في المباريات الاخيرة اذ لم يتمكن خميس الزهراني وخالد الشمراني ومحمد نور وجاري القرني من تقديم عروض جيدة. وعلى رغم حداثة عهد دوسينا بلاعبي الاتحاد، الا انه يأمل بتعاونهم معه في بطولة اندية الخليج التي ستبدأ في مدينة العين الاماراتية في 4 كانون الثاني يناير المقبل، ويمني المدرب نفسه بان تكون البطولة فاتحة لمشوار ناجح مع الاتحاد ستكمل بانجازات اخرى في الاستحقاقات المهمة التي تنتظر الفريق خلال الموسم الحالي. ويمكن لمدرب الاتحاد ان يستعين بخدمات مجموعة من اللاعبين المؤثرين من امثال الحارس حسين الصادق والمدافعين باسم اليامي وحسين مبروك وعلي سهيل ومحمد الصحفي وطارق المولد وفهد الخطيب واسامة المولد والمخضرم محمد الخليوي الذي عاد الى تدريبات الفريق عقب ابتعاده عن مباريات الاتحاد الاخيرة بداعي الاصابه ، فضلاً عن لاعبي الوسط محمد نور وخميس الزهراني وخالد الشمراني والنيجيري ادبوجو الذين ينتظر منهم الظهور بالمستوى الجيد الذي كانوا عليه سابقاً والانضمام الى الحسن اليامي ومناف ابو شقير في تقديم مجهودات مثمرة لخط الوسط. ويرى دوسينا ان من المهم الاستفادة من القوة الضاربة التي يملكها الاتحاد في خط هجومه بوجود حمزه ادريس ومرزوق العتيبي وهما هدافا الفريق اذ سجلا 8 اهداف من مجموع 14 هدفاً. جهود متواصلة وسيلتقي الاتحاد مع الشباب بعد استئناف المسابقة، ويسعى مسيّرو الاتحاد الى دعم الفريق بلاعبين اجانب وقيدهم في فترة التسجيل الثانية التي ستبدأ في الرابع من الشهر المقبل. وتبذل الادارة ومعها اعضاء الشرف جهوداً كبيرة للبحث عن لاعبين جدد خصوصاً في خط الوسط. وستسبب نهاية عقود بعض اللاعبين احراجاً كبيراً للادارة الاتحادية التي ستحاول جاهدةً ايجاد موارد مالية لمقدم العقود. ومن ابرز اللاعبين الذين ستنتهي عقودهم خلال الايام المقبلة خالد الشمراني وعلي سهيل، وقد بدأ الحديث حول مفاوضة ضم لاعب الاهلي محمد الخليوي لتعويض غياب عبدالله سليمان المنتقل الى صفوف الهلال.