انقرة، نيودلهي، دوشانبه - رويترز، أ ف ب - لمحت تركيا الى انها ستتدخل لدى الجنرال الاوزبكي عبد الرشيد دوستم الذي يسيطر على اجزاء في شمال افغانستان لحمله على التراجع عن موقفه المعارض للادارة الحكومة الانتقالية في كابول المنبثقة عن مؤتمر بون، فيما اكد وزير الداخلية في هذه الحكومة يونس قانوني ان الخلافات داخل "تحالف الشمال" الذي ينتمي اليه محدودة. وقال قانوني للصحافيين في نيودلهي، بعدما اجتمع مع وزير الخارجية الهندي جاسوانت سينغ: "اعتقد بان ما من احد سيعارض الترتيبات الموقتة التي اتفق عليها في بون". وسئل عن الخلافات التي ظهرت بعد استبعاد الرئيس الافغاني السابق برهان الدين رباني من الحكومة الجديدة: "من الممكن حسم الاشياء الصغرى". وسئل قانوني عن مقاطعة الجنرال دوستم للحكومة الجديدة، فقال: "الجنرال دوستم لم يخرج من تحالفنا". وكان دوستم اعلن معارضته لاتفاق بون مهددا بانه لن يسمح للادارة الجديدة بالدخول الى المناطق الني يسيطر عليها في شمال افغانستان. وفي هذا الصدد، لمح بولنت اجاويد رئيس الوزراء التركي الى ان حكومته ستتدخل لدى دوستم لحمله على التراجع عن معارضته للحكومة الافغانية الجديدة. وقال اجاويد، في مؤتمر صحافي امس : "نظرا الى ان اعتراضات السيد دوستم على قرارات بون لم تعلن سوى اول من امس لم يكن امامنا فرصة لاجراء حوار معه. لكن كما تعرفون كان لنا حوار مع دوستم منذ سنوات. وسنتخذ ما نراه ضروريا في هذا الصدد. لكنا لا نعرف من المخطيء ومن المصيب". ولتركيا التي تعيش فيها اغلبية مسلمة نفوذ في آسيا الوسطى وافغانستان وكان لها روابط وثيقة مع دوستم الذي تسيطر قواته على اجزاء شاسعة من شمال افغانستان ومنها مدينة مزار الشريف الاستراتيجية.