موسكو، جبل السراج افغانستان - "الحياة"، رويترز - أكد "تحالف الشمال" الافغاني المعارض انه سيواصل عملياته ضد حركة "طالبان" خلال شهر رمضان، لكن لا خطط لديه حالياً للهجوم على كابول. وأكد الجنرال اسماعيل خان أحد القادة العسكريين ل"التحالف"، في حديث الى صحيفة "فريميا نوفوستي"، ان الساسة وشيوخ العشائر وعلماء الدين الذين اجتمعوا في بيشاور اخيراً اتفقوا على استحداث مجلس أعلى برئاسة الملك السابق محمد ظاهر شاه سيوكل اليه تشكيل الحكومة المقبلة. وأكد ان قوات "التحالف" ستواصل عملياتها العسكرية ضد "طالبان" حتى في شهر رمضان. ومن جانبه اعترف عبدالوهاب اصفي سفير الرئيس المخلوع برهان الدين رباني في موسكو ان قوات "التحالف" تواجه مقاومة من "طالبان". وقال ان هناك ما لا يقل عن خمسة آلاف عربي يقاتلون في صفوف الحركة ويتوزعون على تشكيلات صغيرة يصعب التعاطي معها. وأضاف ان "التحالف" يتبع تكتيك "عدم التسرع" في العمليات لتقليص الخسائر بين المدنيين. وعزا الى هذا السبب توقف العمليات الهجومية قرب مزار الشريف. إلا أن مصادر عسكرية في دوشانبه أكدت ان الأميركيين يعدون لهجوم بري واسع ولهذا الغرض نقلوا أسلحة ومعدات من اوزبكستان الى مواقع قوات "التحالف" قرب مزار الشريف حيث توجد وحدات يقودها الجنرال الاوزبكي عبدالرشيد دوستم، كما نقلت معدات وذخائر وأسلحة الى قاعدة خان آباد التي تبعد 200 كيلومتر عن الحدود الاوزبكية - الافغانية. ووضعت تحت تصرف الولاياتالمتحدة. وفي جبل السراج قال محمد يونس قانوني وزير الداخلية في "تحالف الشمال" ان المعارضة تركز على التقدم في شمال البلاد، وأي تقدم نحو كابول سيتوقف عند أبواب المدينة. وأضاف: "قبل دخول كابول نريد أن نرى حكومة ذات قاعدة عريضة" قد تشكلت في افغانستان، موضحاً: "أولا نفضل التقدم في شمال افغانستان. وثاني، وبعدما نسيطر على الشمال، سنتقدم نحو ابواب كابول". وشنت قوات التحالف بالفعل هجوماً على مدينة مزار الشريف الاستراتيجية التي يساعد الاستيلاء عليها في السيطرة على مسارات امداد رئيسية ل"طالبان" تمتد جنوباً نحو كابول.