بيروت - "الحياة" - اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية السابق الدكتور سليم الحص "ان مشهد الأطفال والأبرياء يتعرضون للقصف الاميركي يجب أن يكون حافزاً للأميركيين لمعاودة النظر في حملتهم العسكرية على احدى أفقر دول العالم". ورأى أن "هذه الفواجع ستتكرر ما دامت الحرب مشتعلة، وإن طالت، ورئيس اميركا يردد انها طويلة، سيكون من شأنها زعزعة العلاقات الدولية من خلال فرز الشعوب والدول، على نحو يجعل الساحة الدولية مرتعاً للفوضى والنزاعات والتوتر، مما يهدد اصدقاء اميركا في العالم قبل غيرهم. وستكون أولى ضحايا هذه الحرب، القيم الحضارية التي قامت عليها المجتمعات المتقدمة والمتنامية في أرجاء العالم، ومن شأن استمرار الحرب تغذية تيارات التطرف في العالم، التي تتوالد منها حركات الارهاب". ودعا الولاياتالمتحدة الى "الاحتكام الى الشرعية الدولية، بإحالة القضية على الأممالمتحدة، سعياً إلى ايجاد الحلول الناجعة لها بأقل ما يمكن من المعاناة والشقاء والمآسي الانسانية". وأكد ان "أي حل لا يكتمل الا بتسوية عادلة لقضية فلسطين". واعتبر مفتي طرابلس وشمال لبنان الشيخ طه الصابونجي ان "جريمة العصر الكبرى ان تتسبب اميركا في الويلات للفقراء والمعوزين بدلاً من ان تقتل القادرين وتنازل الأقوياء". ورأى أن اميركا "تستغل العالم الاسلامي المستضعف بعدما قامت من عشرات السنين بتشويه الاسلام، بالافتراء على المسلمين وتحريض الشعوب الأميركية والأوروبية على الحقائق الاسلامية، بالاعلام والسياسة". وتساءل: "إذا لم تكن الحرب ضد الاسلام والمسلمين، كما يقولون، هي ضد من إذاً"؟ ورأى الوكيل الشرعي العام للإمام خامنئي في لبنان، الشيخ محمد يزبك ان "ما تريده اميركا اليوم هو التسلط والتوسع أكثر وأخذ ثروات آسيا الوسطى وبحر قزوين، وان تكون صاحبة النظام الدولي الجديد والحق الأوحد في العالم". ودان في احتفال ل"حزب الله" الهجمات الأميركية على أفغانستان، منبهاً إلى أن "الشعب الأفغاني بريء ويدفع ثمن عمل لم يرتكبه". وتابع ان الادارة الاميركية "وقعت في الوحل الأفغاني". واستقبل مسؤول العلاقات الاعلامية في "حزب الله" الشيخ حسن عزالدين، وفداً من مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة جنوب الدنمارك، وأكد له ان الحزب "دان القتل الجماعي للأبرياء اينما كانوا ومن أي جهة أتى"، كما دان "السياسات الظالمة للولايات المتحدة بحق الشعوب". وأشار الى "المجازر الاسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين".