قال رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الإمام محمد مهدي شمس الدين ان "السلام الذي يتحدثون عنه وهم وان الاسرائىليين ليسوا مسالمين، وما يسمونه سلاماً هو تكريس للغلبة وتثبيتها وتكريس لحال الاستسلام". واعتبر في خطبة الجمعة امس ان "ما يعد له الاسرائىليون فتنة بين اللبنانيين وبين العرب وبين لبنان وسورية". ودعا الى "تجنّب الوقوع في فخّ الفتنة بالوعي ووحدة الكلمة والى عدم تصديق اسرائيل". وقال "لا يمكن ابداً ان نساوي بين جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي انتهك لبنان وقتل شعبه وصادر استقلاله، وسورية وجيشها، وكما كانت الضرورة تدعو في الماضي الى التعاون فهي تدعو الآن الى استمرار التلاحم بين لبنان وسورية في مواجهة مشروع اسرائيل الذي لا يقتصر على التوطين بل يهدف الى تحطيم لبنان وتهجير شعبه وجعله مثل الصومال غابة يفترس الناس فيها بعضهم بعضاً من دون سلطة ومن دون نظام". وتطرّق الى الوضع الداخلي، خصوصاً قانون الانتخاب، فقال "نحن لا نوافق على تجزئة لبنان أقضية انتخابياً، ولا على اللامركزية الادارية كما أقرتها الحكومة اللبنانية"، داعياً الى "مناظرة وطنية مفتوحة لكشف كل المخبآت واستنتاج كل النتائج". وتابع "لا أريد ان أقول أني لا أوافق على أصل اللامركزية، ولكن قد يصل بنا الامر الى ان نرفض مبدأها، يراد إعادة لبنان الى مشاريع التقسيم المغطاة بقناع اللامركزية، والى تجمعات طائفية شيعية وسنية ومارونية وارثوذكسية، ومسيحية ومسلمة، هذا الأمر لا نقبل به، لا التقسيم الإداري يلحظ خدمة طائفة وطبقة سياسية وشخصيات سياسية معينة، ولا قانون الانتخابات يقصد به هكذا. لبنان ليس ذبيحة يقسّم على ذوي النفوذ، قلنا وكررنا مئات المرات مشروع الدولة هو مشروع لبنان الواحد". واعتبر "ان تجزئة لبنان في أي شكل من أشكال التجزئة، تخدم التوجه الاسرائىلي. وأنا أدق ناقوس الخطر لكل الناس كي لا يصدقوا ان المراد هو خدمة المواطن، فالاهداف الحقيقية هي خدمة تكتلات سياسية ومذهبية وارتباطات أجنبية". وتمنّى نائبه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ عبدالامير قبلان ان "يكون ما جاء على لسان رئيس الحكومة سليم الحص عن تحسّن الوضع الاقتصادي في البلاد حقيقة يتلمسها المواطن وأصحاب الدخل المحدود". وقال ان "الاوضاع الاقتصادية وصلت الى حدود لا تطاق في ضغطها على الحال المعيشية العامة خصوصاً اننا على اعتاب الموسم الدراسي وما يتطلبه من مصاريف تقع على كاهل الاهل الذين يعانون بطالة وفقدان سيولة". وأكد الوكيل الشرعي العام للإمام خامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك في خطبة الجمعة في بعلبك "ان وزيرة الخارجية الاميركية مادلين أولبرايت التي جاءت الى بيروت لتهدد البلد وتطالبه بضبط النفس، لن يكون في استطاعتها النيل من بندقية المقاومة التي لن تسقط، وإنما ستستمر في مواجهة العدو ومخططاته الاجرامية". وثمّن "الموقف الشريف والعزيز لرئيس الحكومة الذي قال لأولبرايت ان المقاومة ليست إرهاباً ومعظم الشعب يقاوم لتحرير أرضه واسرائيل هي الإرهاب".