كشفت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون التي استبق بها زيارته واشنطن، انه لا يحمل جديداً يطرحه على الرئيس جورج بوش. فقد جدد، في لقاء مع وسائل الإعلام الاسرائيلية في ذكرى تقسيم فلسطين، شروطه للتهدئة واستئناف المفاوضات، فتمسك بسبعة أيام من الهدوء، كما أعلن تأييده اقامة دولة فلسطينية شرط ان تكون "مقسمة ومنزوعة السلاح" وان تأتي نتيجة للمفاوضات، وقال انه يسعى الى التوصل الى اتفاقات مرحلية تتوج باتفاق نهائي. ودعا الرئيس ياسر عرفات الى مكافحة "الارهاب"، لكنه في الوقت نفسه، لمح الى نيته مواصلة سياسة الاغتيالات. واضاف انه سيطلب من بوش ادراج منظمات فلسطينية في قائمة "الارهاب"، وفي مقدمها "حركة المقاومة الاسلامية" حماس و"الجهاد الاسلامي" و"حزب الله"، وحركة "فتح" و"القوة 17"، ومطالبة عرفات باتخاذ قرار استراتيجي بترك الارهاب. وتأتي تصريحات شارون في وقت عقد المبعوث الاميركي الجنرال انتوني زيني لقاءات مع مسؤولين أمنيين فلسطينيين واسرائيليين على حدة، وسط تفاؤل فلسطيني وأمل بأن تؤدي اللقاءات الى التوصل الى "آليات تنفيذ وجدول زمني محدد لتطبيق توصيات "ميتشل" و"تينيت". في غضون ذلك، تلقت الجهود المبذولة لمحاكمة شارون في بلجيكا على دوره في مجازر مخيمي صبرا وشاتيلا، دفعة قوية عندما أُعلن انه سيجري اليوم تشكيل "هيئة أوروبا لدعم صبرا وشاتيلا"، وتصريح ثلاثة من اعضاء مجلس الشيوخ البلجيكي بأنهم سينضمون الى هذه الهيئة.