سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منسق شؤون قوات الاحتلال قلق من "تعاظم قوة" الحركات الاسلامية الفلسطينية . الجيش الاسرائيلي يشكل لواء نظامياً جديداً متوقعاً استمرار المواجهات مع الفلسطينيين لسنوات
في الوقت الذي يتحدث فيه المسؤولون الاسرائيليون عن استعداد لاستئناف المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين واضعين شروطاً تعجيزية، يواصل قادة الجيش الحديث عن امكان استمرار المواجهات مع الفلسطينيين سنوات طويلة ما حدا بهم الاعلان عن اقامة لواء عسكرياً نظامياً جديداً من المشاة "يكون قادراً على مواجهة الأحداث الميدانية". واعلنت قيادة الجيش ان اللواء سيشكل من فرقتين سيتم تأهيل عناصرهما حتى تموز يوليو من العام المقبل لتباشرا العمل أولاً في منطقة الخليل. وحسب صحيفة "هآرتس" فإن اللواء الجديد سيكون ثابت ويحل محل الكتائب الموقتة التي تتشكل أساساً من الجنود في الاحتياط. وأفادت الصحيفة ان قيادة الجيش تبحث حالياً امكان تشكيل وحدة جديدة من المستعربين تضاف الى الوحدتين العاملتين في المناطق الفلسطينية وذلك لتنشط خصيصاً في قطاع غزة بعدما تم حل الوحدة التي عملت هناك حتى العام 1994. من جهته أبلغ منسق شؤون قوات الاحتلال الجنرال عاموس غلعاد اعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية قلق الاوساط الامنية من تعاظم قوة حركة "حماس" والحركات الاسلامية الأصولية في الشارع الفلسطيني "وهو أخطر من تسلح ايران والعراق بأسلحة غير تقليدية". ووصف غلعاد السلطة الفلسطينية بأنها السلطة السياسية الوحيدة في العالم التي تقوم ب"ارهاب دولة"، مضيفاً ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات "يرى في الارهاب أداة لتحقيق انجازات استراتيجية - سياسية من خلال ضلوع مباشر في الارهاب بواسطة تنظيم فتح واجهزة الأمن الفلسطينية ومن خلال اطلاق يد الجهاد الاسلامي وحماس في القيام بعمليات عدائية". وحسب غلعاد فإن الحركات الاسلامية المتطرفة تستغل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون لتعزز قوتها وشعبيتها تحت غطاء منظمات مدنية وخيرية تقدم العون لهم. الى ذلك، واصل المعلقون الصحافيون تحليل خطاب وزير الخارجية الأميركي كولن باول حول الشرق الأوسط ورأى غالبيتهم ان رهن استئناف المفاوضات بأيام سبعة من الهدوء سيحول في نهاية المطاف دون استئنافها. وكتب عوزي بنزيمان في "هآرتس" يقول ان رئيس الحكومة ارييل شارون قادر على المماطلة في استئناف المفاوضات حول تفاهمات تينيت وتقرير ميتشل الى أجل بعيد "حتى يتعالى دخان أسود". وأضاف ان التفاوض حول "تبريد" العنف يمكن أن يستغرق شهوراً ومن دون أن يسفر عن أية نتيجة. وكتب زميله عكيبا إلدار يقول ان احتمال ان يعلن شارون ان الوقت قد حان للانتقال الى المرحلة التالية من تقرير ميتشل التي تتحدث عن تجميد الاستيطان يشبه احتمال ان يعلن الحاخام المتطرف المستوطن موشيه ليفنغر انضمامه لحركة "السلام الآن" اليسارية و"عندها من غير الممكن ارغام شارون على البدء بالحديث وسيجبرونه على وقف الاستيطان او اجبار حزب العمل على وقف الاستيطان الجلوس في الحكومة". وعلى ذكر شارون، احتج 40 أستاذاً جامعياً من جامعة بئر السبع على قرار ادارة الجامعة منحه دكتوراة فخرية وقالوا في بيان اصدروه انهم لا يعتقدون ان ثمة مكاناً لمنح هذه الدكتوراة لانسان تشكل قيمه الأساسية موضوع خلاف عميق وفي مركز عمله الجماهيري مبدأ الاستخدام المفرط للقوة "كما ان سجل حياته يضم احداثاً لا يمكن امتداحها بل هناك مجال لانتقادها" بدءاً من عملية مجزرة قبية الى اجتياح لبنان ومسؤوليته غير المباشرة حسب تقرير لجنة كاهان عن مجزرة صبرا وشاتيلا.