} إسلام آباد - "الحياة" - تشارك في مؤتمر بون اربعة وفود افغانية تضم ممثلين عن الملك السابق محمد ظاهر شاه و"تحالف الشمال" اوزبك وطاجيك، اضافة الى ممثلين عن "شورى قبرص" المؤلف من الهزارة الشيعة و"شورى بيشاور" بقيادة بير احمد جيلاني وهو من اتنية البشتون المدعومة من إسلام آباد وتشكل غالبية الشعب الافغاني. ويأخذ متشائمون على المؤتمر ضعف تمثيل الأطراف الأفغانية، اضافة إلى غياب الدقة في اختيار الأشخاص، ومراعاة الدول المجاورة لا الواقع الأفغاني، إذ أن المجموعات المشاركة في المؤتمر استمدت تسميتها من الدول التي تأسست فيها وليس من صبغتها الأفغانية. فالمعارضون للتحالف الشمالي ينضوون في ثلاث مجموعات هي: "مجموعة روما" بزعامة الملك السابق والتي مثلها ثمانية أشخاص بينما الملك يفتقد حتى الآن قوة على الأرض الأفغانية. ويرى المراقبون أن هذا العدد لا يعكس التمثيل الحقيقي للملك السابق على أرض الواقع الآن على الأقل، فيما المجموعة الثانية التي تسمى مجموعة قبرص برئاسة همايون جرير، معروفة بقربها من إيران. وعقدت ثلاثة لقاءات في قبرص على مدى السنوات الثلاث الماضية، لكنها فشلت في مهمة انبرت لها هي الجمع بين قوات "تحالف الشمال" وحركة "طالبان". وسعت لاحقاً إلى الاندماج مع "مجموعة روما" قبل أشهر لكن مساعيها لم تنجح. أما المجموعة الثالثة فهي "مؤتمر بيشاور" الذي تأسس أخيراً ودعا إليه رئيس الجبهة الإسلامية القومية أحمد الجيلاني ومثله نجله حامد. واعترضت اللجنة التأسيسية لمؤتمر بيشاور على حجم تمثيلها في مؤتمر بون وطبيعته. أما الجانب الآخر الممثل ل"تحالف الشمال" بزعامة الرئيس برهان الدين رباني فثمة خلاف عميق بين أطرافه، وحتى الآن لم يلتق قادة هذا التحالف لتنسيق الجهود منذ سيطرتهم على 75 في المئة من الأراضي الافغانية، خصوصاً كابول.