اجتمع مسؤولون اميركيون يحضّرون لجولة المبعوث الأميركي الخاص الى السودان جون دانفورث مع زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" العقيد جون قرنق ورئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض محمد عثمان الميرغني. وبحث المجتمعون في سبل إحلال السلام في السودان. وقال الناطق باسم "الحركة الشعبية" ياسر عرمان ان قرنق التقى الوفد الأميركي في نيروبي وشدد على أن الحكومة السودانية "جزء من الارهاب، وما سلمته من معلومات الى السلطات الاميركية يؤكد انها تعرف ما يدور في أوساط الارهابيين لأنها منهم". وزاد: "أكدنا من جانبنا التزامنا الكامل بالسعي للوصول الى سلام دائم وعادل وشامل وأوضحنا ان المعضلة كانت دائماً في تعامل النظام التكتيكي مع قضية السلام عبر مناوراته المتعددة". واجتمع الميرغني مساء الاربعاء مع الوفد في حضور أعضاء في هيئة قيادة "التجمع". وعرض اللقاء الأوضاع في السودان في ضوء المبادرات المطروحة لتحقيق حل سلمي للنزاع. ورحب الميرغني بالجهود الاميركية لإحلال السلام ودعا واشنطن الى القيام بدور يساعد في توحيد المبادرات المطروحة وتشجيع الأطراف السودانية على التوصل الى اتفاق سياسي شامل. الى ذلك، اتهمت "المجموعة السودانية لحقوق الانسان" السلطات الأمنية بتنظيم حملة اعتقالات واسعة في أوساط قيادات الحزب الشيوعي. وقال رئيس المجموعة غازي سليمان في بيان صحافي أمس ان السلطات اعتقلت الاسبوع الجاري مجموعة من المحامين الذين ينتمون الى الحزب الشيوعي والديموقراطيين، ذكر منهم ثمانية أبرزهم الناطق باسم الحزب الشيوعي يوسف حسين، ونصر الدين يوسف وحيدر عبدالرحمن وعمر سيد أحمد وعادل محمود وجلال الدين محمد ومحمد الحسن ابراهيم وبكري جبريل. وأوضح ان المعتقلين لم توجه اليهم أي اتهامات حتى الآن.