تعقد هيئة قيادة "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض اجتماعاً غداً الاربعاء في مقر وزارة الزراعة المصرية برئاسة رئيس "التجمع" السيد محمد عثمان الميرغني واعضاء الهيئة ووفد التجمع من داخل السودان. وقال الناطق باسم "التجمع" السيد فاروق ابو عيسى ل"الحياة" ان هيئة القيادة ستناقش الوضع السياسي في السودان بما فيه عقد المؤتمر الجامع والحلول السياسية المطروحة والتنسيق بين المبادرات المطروحة والتحضير لمؤتمر "التجمع" المقبل. واضاف ان الهيئة ستناقش دعوة ليبيا الى عقد اجتماع هيئة القيادة في ليبيا وتنظيم الرحلة الى هناك في الايام القليلة المقبلة. كما ستناقش الحل السياسي الشامل في ضوء تقرير لجنة المبادرات وما تمخض من اتصالات اللجنة المصرية - الليبية في القيادة السودانية ومناقشة الرسالة التي قدمها الرئيس عمر البشير الى رئيس "التجمع". الى ذلك، توقعت مصادر في المعارضة السودانية تقديم خيار المبادرة المصرية - الليبية وتفعيلها من أجل الحل السياسي الشامل بعد موقف شركاء "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد في أوسلو الاسبوع الماضي. وطالب الشركاء بمواصلة التفاوض بين "الحركة الشعبية لتحرير السودان" والحكومة السودانية في الخرطوم. وذكرت المصادر نفسها، ان اجتماعات هيئة قيادة "التجمع" في القاهرة ستبحث في آلية الحل السياسي الشامل مع التركيز على المبادرة المشتركة بعد اضافة اعلان مبادئ. وقالت ان المبادرة المصرية - الليبية اعترفت بقومية المشكلة السودانية، وضرورة مشاركة "التجمع" في التفاوض على عكس مبادرة "ايغاد" التي لم تتح الفرصة أمام أطراف النزاع الأخرى. وأشارت المصادر الى أن مبادرة "ايغاد" لا زالت تتجاوز "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض وتركز على التفاوض الثنائي بين الحكومة والعقيد جون قرنق. وقالت "ان التجمع ينادي بالدمج والتنسيق بين المبادرتين، ووافق على اعلان المبادئ الذي لم يخرج عن مقررات مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية في 1995. قرنق و"الامة" الى ذلك هاجمت "الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي يتزعمها قرنق، حزب الأمة واتهمته بالمشاركة في دعوة البشير الى عقد ملتقى وطني. وقال الناطق باسم "الحركة" ياسر عرمان "ان حزب الأمة يعمل من أجل ايجاد غطاء مشترك بين الأمة والحكومة يخرج به المؤتمر التمهيدي". وأكد ان الحكومة دعت الى الملتقى بعدما وجدت مباركة حزب الأمة. وأضاف: "ان الدلائل كلها تشير الى أن حزب الأمة يسعى لإكمال صفقته مع الجبهة الاسلامية بجناحيها في جنيف وجيبوتي للمشاركة في السلطة". وتوقع عرمان عودة زعيم حزب الأمة السيد الصادق المهدي الى الخرطوم "لاستكمال الصفقة".