توقع مسؤول القطاع الخارجي في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" الدكتور ماهر الطاهر "المزيد من العمليات العسكرية" ضد الاحتلال الاسرائيلي، وحذر السلطة الوطنية الفلسطينية من تسليم "الثوار المناضلين" الذين نفذوا عملية اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي الى الدولة العبرية. واكد الطاهر ل"الحياة" اعتقال السلطة الفلسطينية مساء امس ثلاثة من قياديي "الشعبية" هم عضو المكتب السياسي رباح المهنا وعضو اللجنة المركزية المحامي يونس جرو والباحث هاني حبيب اطلقته السلطة لاحقاً، اضافة الى قيام قوات الامن الفلسطينية ب"حملة دهم لبعض بيوت كوادر الجبهة في غزة وحملة تفتيش في الضفة الغربية". واعتبر الاعتقالات خرقا ل"ميثاق الشرف" القائم بين جميع القوى الفلسطينية بما فيها "فتح"، والذي تم التوصل اليه بعد اندلاع الانتفاضة ونص على "تحريم الاعتقال السياسي لأي سبب كان"، محذراً السلطة الوطنية من ان الاستمرار في الاعتقال سيؤدي الى "إرباك في الساحة الفلسطينية مع تأكيدنا وحرصنا على الوحدة الوطنية والوحدة الميدانية وان صراعنا الاساسي مع اسرائيل". وسئل الطاهر هل كانت العملية إحدى نتائج تسلم احمد سعدات الامانة العامة ل"الشعبية"، فأجاب :"ان الجبهة تملك تاريخاً عريقاً من العمل العسكري أدى الى غناها بالخبرات العسكرية القادرة على تنفيذ عمليات كهذه، لكن العمل تراجع في السنوات الاخيرة بسبب الظروف الموضوعية والذاتية التي حصلت في الواقع الفلسطيني. وعندما اندلعت الانتفاضة وازداد الارهاب الصهيوني، كرسنا جهودنا لإعادة النهوض بأوضاعنا الداخلية لاعطاء الاولوية للعمل العسكري في الداخل، خصوصاً أن اسرائيل لم تبق أمامنا من خيار آخر سوى تصعيد المقاومة". وقال رداً على سؤال ان سورية "لن ترضخ لأي ضغوط خارجية" تتعلق بوجود مسؤولين في "الشعبية" في دمشق. وزاد: "لسورية موقفها المبدئي ورؤيتها الواضحة القائمة على ضرورة تطبيق الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن"، لافتاً إلى ان اتصالاته مع المسؤولين السوريين "مستمرة".