نفذت "وحدة المستعربين" الاسرائيلية مساء أمس في رام الله عملية اغتيال محمد سعدات شقيق أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات الذي ما زال محتجزا لدى السلطة الفلسطينية.وقال شهود عيان ان محمد سعدات (22 عاما) قتل خلال تبادل اطلاق نار عندما حاولت قوة الكوماندوس اعتقاله امام منزله في رام الله. وقال مصدر عسكري ان جنديين اسرائيليين اصيبا بالرصاص خلال العملية مضيفا انه عندما جاء الجنود لاعتقال هدفهم حاول محمد سعدات الفرار وهو يطلق النار. وقالت اذاعة اسرائيل أن الوحدة الخاصة التي نفذت الاغتيال تنتمي الى وحدة (المستعربين) الخاصة التي يعمل افرادها وهم متنكرون في هيئة فلسطينيين. وذكرت مصادر فلسطينية ان محمد سعدات رصد وجود جنود من وحدة المستعربين يطوقون منزله فاطلق النار قبل ان يقتل هو بسبع رصاصات اصابته احداها في مقتل في رأسه. وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفضت الاثنين الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية ويقضي بانسحاب تدريجي للقوات الاسرائيلية من مناطق الحكم الذاتي التي اعادت احتلالها منذ بدء الانتفاضة ووعدت بمواصلة هجماتها. ويوجد احمد سعدات في سجن تابع للسلطة الفلسطينية في اريحا (الضفة الغربية) منذ مطلع ايار/ مايو الماضي مع خمسة فلسطينيين اخرين حيث يتولى حراستهم شرطيون فلسطينيون تحت اشراف بريطانيين واميركيين. وتتهم اسرائيل زعيم الجبهة الشعبية بالامر باغتيال وزير السياحة الاسرائيل رحبعام زئيفي الذي تبناه الجناح المسلح للجبهة الشعبية. وفورا، توعدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالانتقام لمقتل شقيق أمينها العام. وقال الناطق باسمها في دمشق ماهر الطاهر إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تؤكد ان هذه الجريمة لن تمر دون عقاب وستدفع اسرائيل الثمن غاليا. ووصف اغتيال محمد سعدات بأنه صفعة اسرائيلية للسلطة الفلسطينية التي وقعت اتفاقات تطلق يد اسرائيل في الاغتيالات بحسب قول الطاهر . وقد أدان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اغتيال محمد سعدات وقال أنه يعتبر هذا العمل دليلا آخر على ان اسرائيل لا تريد التهدئة ولا تريد اعادة الامور الى مسارها الطبيعي.