أبوظبي، دبي، دمشق، بغداد، صنعاء - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - اعتبر وزير الخارجية العراقي ناجي صبري ان واشنطن ولندن يمكن ان تستخدما مكافحة الارهاب "ذريعة لتصفية حساباتهما" مع العراق. في غضون ذلك تظاهر آلاف من العراقيين في بغداد امس احتجاجاً على الحملة على افغانستان. وأوضح الوزير في حديث الى قناة "الجزيرة" الفضائية ان "الولاياتالمتحدة وحلفاءها يعلمون جيداً ان لا دخل للعراق بما حدث الاعتداءات على نيويوركوواشنطن ولا علاقة له بالجماعات التي تتهمها واشنطن". واضاف: "اذا رغبت اميركا وحليفتها بريطانيا في توسيع العدوان على العراق بذريعة الارهاب فذلك يترجم رغبتهما في تصفية حساباتهما" معه، ولوّح بأن العراق "سيتصدى بكل ما يملكه من وسائل" في حال تعرضه لضربات. ورأى ان اشارة اسامة بن لادن الى معاناة الشعب العراقي والقضية الفلسطينية لتبرير عدائه لواشنطن "أمر طبيعي". الى ذلك، تظاهر آلاف العراقيين في بغداد احتجاجاً على الضربات الاميركية - البريطانية لأفغانستان. وشارك حوالى 15 الفاً غالبيتهم طلاب في التظاهرات. اليمن وأعلن اليمن امس انه يؤيد ما تفعله الولاياتالمتحدة لمحاربة الارهاب اذا توافرت لديها أدلة مؤكداً اهمية حماية المدنيين الافغان. وكتبت صحيفة "الثورة" الحكومية ان صنعاء "أيدت جهود الولاياتالمتحدة في ملاحقة منفذي الهجمات الارهابية في نيويوركوواشنطن اياً كانوا اذا ما توافرت لديها الادلة الكافية" على تورطهم. ونبّهت الى اهمية "تجنب الحاق الضرر بالأبرياء وسقوط ضحايا من المدنيين من ابناء الشعب الافغاني الذين لا ذنب لهم في كل ما يجري". ورأت سورية أن الغارات الأميركية على أفغانستان تفتقد "الصدقية"، لأنها لم تنطلق من "تعريف الإرهاب بقرار دولي محدد"، ولم تحصل بتغطية من الأممالمتحدة. ودعت إلى وجوب التركيز على "إرهاب الدولة" الذي تمارسه إسرائيل. واعتبرت أن "لا جدوى من أي عمل سياسي أو عسكري ضد الإرهاب ما دامت إسرائيل غير مستهدفة فيه، كونها الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس ارهاب الدولة بكل أشكاله ووسائله". ونقلت مصادر رسمية عن مفتي سورية الشيخ أحمد كفتارو دعوته إلى "استنكار أعمال الإرهاب التي تمارسها إسرائيل، وتمثل أعلى درجات الارهاب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل"، مؤكداً ضرورة "عدم استخدام المكاييل المزدوجة". الإمارات إلى ذلك، عادت السفارة والمدرسة الأميركيتان في أبوظبي إلى العمل رسمياً أمس، بعدما اغلقت أبوابهما الاثنين. وعقد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اجتماعاً مع السفيرة الأميركية الجديدة مارسيل وهبة. وقالت مصادر رسمية إن المحادثات تناولت المستجدات والتطورات الدولية الراهنة. وجدد الشيخ خليفة تأييد التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب. وأكدت السفيرة، التي وصلت إلى أبوظبي الخميس الماضي، أن مهمتها تتركز على تعزيز الصداقة بين أبوظبيوواشنطن والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال.