قال مصدر مصرفي مصري ل"الحياة" ان حجم خسائر المصارف في البلاد من فروق تحويل العملة الاميركية بعد الاعتداءات الاخيرة في نيويورك وواشنطن في 11 الشهر الماضي بلغت نحو 11 مليون جنيه 6.2 مليون دولار تحملتها المصارف من ايراداتها، اضافة الى خسائر اخرى ناتجة عن الخلل الذي تسببت به الاحداث في الإضرار بميزاني المدفوعات والتبادل التجاري. وأضاف المصدر ان هذه الخسائر "نتجت فقط عن اعادة تقييم الاصول الاجنبية في المصارف باستثناء اصول الاحتياط الدولي والاحتياطات القائمة لدى المصرف المركزي بواقع خسارة قرش واحد وبضعة كسور من القرش لكل دولار، كما افرزت تعاملات سوق النقد الحر في ظل آلية الحركة التي سمح بها المصرف المركزي لتقويم سعر صرف الدولار مقابل الجنيه ليكون رقم الخسائر الاولية لهذا الحصر في ايلول سرَى على حجم اصول اجنبية تبلغ نحو 7.10 بليون دولار". وقال نائب المدير العام في البنك العربي الافريقي احمد سليم إن خسائر اعادة تقويم الاصول الاجنبية في مصر هي الاقل بين عدد كبير من دول العالم بسبب التأثير المحدود للأحداث على سعر صرف الجنيه. لكنه اعتبر ان الخسائر التي تكبدتها المصارف المصرية في ظل ظروفها الداخلية وزيادة نسبة الديون المتعثرة لديها تجعلان منها رقماً مؤثراً على صافي الايرادات خصوصاً ان المصارف تلتزم اعلان قوائمها المالية كل ثلاثة اشهر.