الامم المتحدة - رويترز، أ ف ب - وافق العراق على استقبال خبراء دوليين كلفتهم الاممالمتحدة التأكد من كيفية انفاقه اموالاً مخصصة للتدريب ودفع اجور عمال النفط وتطوير صناعته. وتعتزم منظمة الصحة العالمية ارسال فريق لدراسة آثار اليورانيوم الذي استخدم في ذخائر حرب الخليج الثانية. فيما دعت النروج الى اعادة النظر بالعقوبات المفروضة على العراق لتكون "اكثر ذكاء"، وتتركز على الرئيس صدام حسين بدلاً من الشعب. وقررت فتح سفارتها في بغداد لتقويم العقوبات. وتأتي زيارة الخبراء بناء على قرار لمجلس الامن اتخذه في كانون الاول ديسمبر سمح للعراق بانفاق 600 مليون يورو او ما يعادل 550 مليون دولار على مدى ستة اشهر، من اجل تطوير صناعته وشراء سلع محلية. وقال الناطق باسم الاممالمتحدة فريد ايكهارت ان الفريق المكون من سبعة اعضاء سيسافر الى بغداد بعد الاتفاق على تفاصيل الزيارة. وتأتي الاموال من عائدات مبيعات النفط بموجب برنامج "النفط للغذاء" الذي يسمح للعراق ببيع النفط الخام في السوق الحرة على ان تودع العائدات في حساب خاص. وكان مجلس الامن يسمح للعراق بانفاق جزء من الاموال على تطوير صناعته النفطية وشراء قطع غيار ومعدات من الخارج. لكن قراره الجديد يتيح لبغداد صرف هذه الاموال في الداخل تحت مراقبة الامم التحدة. اليورانيوم الى ذلك قال ايكهارت ان المنظمة الدولية سترسل فريقاً آخر من الخبراء الى العراق لدراسة الآثار الصحية لليورانيوم المستنفد الذي استخدم في حرب الخليج. واعلن برنامج الاممالمتحدة للتنمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية امس انهما سيدرسان طلبات لإيفاد بعثات لتقصي الحقائق الى العراق والبوسنة ويوغوسلافيا لدراسة آثار اليورانيوم. واضاف ايكهارت ان الوكالات الثلاث ستنسق نشاطاتها لكن لم يتم بعد تحديد موعد لايفاد الخبراء الى العراق. وتصر بغداد منذ سنوات على ان هناك علاقة بين اليورانيوم المستنفذ المستخدم في الاسلحة الخارقة للدروع وزيادة عدد العراقيين الذين يعانون من سرطان الدم وانواع اخرى من السرطان. وقال وزير الصحة العراقي اوميد مدحت مبارك في موسكو الخميس ان وفيات ضحايات السرطان ارتفعت بشدة منذ حرب الخليج عام 1991. النروج على صعيد آخر، اعربت النروج التي تترأس حالياً لجنة العقوبات الدولية، عن تأييدها فرض عقوبات "محددة"، آخذة في الاعتبار الوضع الانساني في العراق. وقال وزير الخارجية النروجي ثوربيورن ياغلاند خلال مؤتمر صحافي في اوسلو بعد لقاء مع نظيره المصري عمرو موسى "يجب ان تفرض العقوبات بصورة تحقق الغرض منها". ورفض ياغلاند مع ذلك اعطاء المزيد من التفاصيل عن طبيعة العقوبات التي قال انها يجب ان تكون "اكثر ذكاء" لتتركز على صدام حسين مباشرة وتخفف معاناة العراقيين. وزاد ان حكومته قررت اعادة فتح سفارتها في بغداد لتقويم مستقل لمدى كفاءة الجهود الانسانية. وخلفت النروج في الرابع من كانون الثاني يناير الماضي هولندا على رأس لجنة العقوبات.