سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إعادة فتح الطرق الرئيسة والمعابر الحدودية والسماح بتنقل الشخصيات المهمة . تخفيف الحصار جزئيا عن الاراضي الفلسطينية والجيش يعتقل ثلاثة مسؤولين في اجهزة الامن
} بدأت تطبيقات الاتفاق الذي تم التوصل اليه في اللقاء السياسي - الأمني الذي عقد عند معبر ايريز مساء اول من امس، تتجلى على الأرض وان لم يكن بالشكل الذي يريده الفلسطينيون. وضمن اجراءات تخفيف الحصار، اعادت اسرائيل فتح المحور الرئيسي للطرق في قطاع غزة والمعابر الحدودية ومطار غزة، وسمحت بتنقل الشخصيات المهمة، كما اعلنت استئناف عمل الدوريات المشتركة قريبا. سحبت قوات الاحتلال دباباتها وسياراتها العسكرية من عدد من مفترقات الطرق الرئيسة في الاراضي الفلسطينية أمس تنفيذاً للاتفاق الذي توصل اليه الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي في الاجتماع الذي عقد في حاجز بيت حانون ايرز بمشاركة كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات، ومدير الاستخبارات العامة اللواء امين الهندي ومدير الأمن العام اللواء عبد الرازق المجايدة، وقائد قوات الأمن الوطني في الضفة الغربية العميد الحاج اسماعيل، ومدير الاستخبارات في الضفة العميد توفيق طيراري، وقائد الامن الوقائي في قطاع غزة العقيد محمد دحلان، وقائد الامن الوقائي في الضفة العقيد جبريل الرجوب. وشارك عن الجانب الاسرائيلي وزير السياحة والنقل أمنون ليبكين شاحاك، ورئيس جهاز الأمن العام شاباك آفي ريختر وعدد من المسؤولين العسكريين والأمنيين الاسرائيليين. ورفعت آليات عسكرية الكتل والمكعبات الاسمنتية الضخمة التي كانت تغلق بها الطرق الرئيسة والفرعية على طريق صلاح الدين الرئيسي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه. وابقت سلطات الاحتلال المقطع الممتد من مدينة دير البلح وحتى مفترق مستوطنة كونيم بطول نحو 3 كيلومترات مغلقاً أمام حركة السير، علما ان مستوطنة كفار داروم تقع على جانبي الطريق. ويضطر الفلسطينيون الى استخدام طريق الحكر التي تمر عبر مدينة دير البلح للتنقل بين شمال القطاع وجنوبه. من جانب آخر، اعادت قوات الاحتلال فتح معبري "صوفاة" شرق مدينة رفح، والمنطار كارني شرق مدينة غزة أمام حركة البضائع الفلسطينية والاسرائيلية، الى جانب اعادة فتح معبر العودة الحدودي مع مصر وجسر اللنبي على نهر الاردن. واعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية ان مطار غزة الدولي سيعاد فتحه أمام حركة الملاحة الجوية اعتباراً من صباح اليوم بعدما اغلق عقب انفجار سيارة ملغومة مطلع كانون الثاني يناير في مدينة نتانيا الاسرائيلية. واعلن مدير مطار غزة سلمان حبيب "ان الاسرائيليين ابلغونا بامكان اعادة تشغيل المطار" اعتبارا من صباح الجمعة. واضاف: "من المقرر ان نقوم برحلة في هذا الوقت في اتجاه عمان ... واتخذنا الترتيبات اللازمة لتأمين استئناف الرحلات". واعادت اسرائيل بطاقات الشخصية المهمة جداً الى مسؤولين فلسطينيين كانت سحبتها منهم قبل أيام، ونحو 54 شخصية. ولم تتم عودة الدوريات المشتركة الى العمل على طرق القطاع كما كان متوقعاً امس، ومن المحتمل أن يتم اعادة تسييرها في غضون الأيام الثلاثة المقبلة. وفي الضفة الغربية، قال شهود ان الجنود الاسرائيليين ازالوا المتاريس التي كانت تمنع حركة المرور بين قلقيلية ونابلس وسمحت للسيارات الفلسطينية باستخدام الطريق. لكنهم ذكروا ان نقطتي تفتيش اسرائيليتين قرب قلقيلية بقيتا. وثيقة تينيت يذكر ان تطبيقات الاتفاق الامني تأتي استناداً الى وثيقة قدمها جورج تينت مدير الوكالة المركزية للاستخبارات الاميركية "سي آي ايه" من ثماني نقاط الى اجتماع القاهرة الامني. وينص البند السابع في الوثيقة على انه "خلال الفترة من الآن وحتى الرابع عشر من كانون الثاني يناير الجاري سيكون التركيز على بناء الثقة، وذلك للعودة الى الوضع الأمني الذي كان سائداً قبل ظهور الأزمة، وذلك حسب اتفاق شرم الشيخ". وتتضمن الوثيقة آليات لتنفيذ تفاهمات قمة شرم الشيخ، اذ ستقوم اسرائيل "بفتح الطريق الرئيسة في غزة ومعبر رفح العودة في العاشر من كانون الثاني أول من أمس، كما سيتم فتح جسر اللبني الكرامة في اريحا في العاشر من كانون الثاني، وسيتم منح حرية الحركة للشخصيات المهمة". وتشير الوثيقة الى انه "ستكون هناك نقاشات فورية ابتداء من التاسع من كانون الثاني، ما بين القادة الميدانيين الفلسطينيين والاسرائيليين، وذلك في ما يتعلق برفع الاغلاق عن مدن الضفة". وفي بند آخر تقول الوثيقة: "نتيجة للتعاون الأمني والنية الحسنة من كلا الطرفين ستصيغ اللجنة الاسرائيلية - الفلسطينية خطة لرفع جميع الاغلاقات، وسيتم تقديم الخطة بحلول الأحد 14 كانون الثاني". ووصف عريقات نتائج الاجتماع بأنها "مخيبة للآمال". وقال انه كان على قوات الاحتلال رفع الطوق والحصار المفروض على مدن الضفة والقطاع نهائيا، وهو الأمر الذي لم يحدث. وكان مقررا ان تعقد اجتماعات فلسطينية - اسرائيلية مشتركة في مكاتب التنسيق والارتباط مساء امس بهدف وضع مزيد من الترتيبات على الأرض. وعلمت "الحياة" ان المجايدة قام بجولة قبل ظهر أمس على طول الطرق الرئيسة في قطاع غزة للتأكد من أن قوات الاحتلال اعادت فتحها. وأكد المجايدة ان "الاختبار الحقيقي لمدى صدقية الجانب الاسرائيلي في تنفيذ الوعود التي اطلقها خلال الاجتماع، يتم الحكم عليها من خلال التنفيذ الفعلي من الجانب الاسرائيلي على الأرض". وجدد التأكيد على المطالب الفلسطينية في بيان صحافي أصدره مساء أمس القاضية "بوقف فوري لجميع المظاهر العدوانية على الشعب الفلسطيني، وانهاء حال الحصار الكاملة على القرى والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة". وشدد في بيانه على انه "يجب ألا تكون الاجراءات التي قام بها الجيش الاسرائيلي موقتة ذات غرض اعلامي فقط". وقال شاحاك ان "اللقاء كان الاكثر ايجابية منذ اشهر ... والاختبار الحق سيكون في الميدان". واضاف: "الاتفاقات الشفهية ... صحيحة لكننا بحاجة لمتابعة تنفيذها في الميدان". وغداة اجتماع ايريز الامني اف ب، اوقفت وحدات خاصة من الجيش الاسرائيلي ليل الاربعاء - الخميس ما لا يقل عن ثلاثة مسؤولين في اجهزة الامن الفلسطينية خلال عمليات دهم نفذتها في الضفة، كما افاد اهالي الموقوفين. واوقفت القوات الاسرائيلية عضوا في جهاز الامن الوقائي وعضوا آخر من الاستخبارات التابعة لهذا الجهاز في مخيم العروب للاجئين جنوب بيت لحم. وافاد سكان المخيم ان القوات الاسرائيلية اوقفت ايضا شابين آخرين ينتميان الى حركة "فتح" وضابطا في الامن الفلسطيني عند حاجز على طريق قرب نابلس.