أمر رئيس أركان الجيش الاسرائيلي موشيه يعالون القوات الإسرائيلية بوقف عملياتها العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة حتى تتمكن قوات الامن الفلسطينية التي جرى نشرها هناك من محاربة الارهاب. وأفادت صحيفة (هاآرتس) في عددها الصادر أمس بأن يعالون قرر تجميد كافة العمليات العسكرية والهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة حيث استأنف الفلسطينيون مسئوليتهم عن ضمان الأمن في المناطق التي تخضع لسيطرتهم،وفي الضفة الغربية سوف تتطلب عمليات الاعتقال ضد الخلايا (الارهابية) النشطة موافقة يعالون شخصيا. كما يستعد الجيش الاسرائيلي لفتح المعابر الحدودية في غزة وهي إيريز وكارني ورفح وذلك في حال التزام الفلسطينيين بتنفيذ إجراءات أمنية معينة للحيلولة دون وقوع مزيد من الهجمات هناك. وقال يعالون: إن الجيش الاسرائيلي سيخفف أيضا من القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين وتنقلهم في الضفة الغربية إذا تحسن الموقف الأمني هناك. في غضون ذلك قالت مصادر أمنية إسرائيلية: إن وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز التقي الليلة قبل الماضية في مدينة تل أبيب بوزير الامن الداخلي السابق في السلطة الفلسطينية محمد دحلان من أجل مناقشة نقل السيطرة الامنية للفلسطينيين في مدن الضفة الغربية، وذلك تمهيدًا لانسحاب القوات الاسرائيلية إلى مواقع ما قبل ال28 من سبتمبر2000 أي عشية اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. وكشف تقرير لصحيفة يديعوت إحرونوت الاسرائيلية في موقعها على الانترنت أن مسؤولا فلسطينيا قال: إن اللقاء يدور عن إحياء تفاهمات تم التوصل إليها بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي قبل نحو عامين بمشاركة دحلان وموفاز تقضي بالانسحاب التدريجي من المدن الفلسطينية وصولا إلى الانسحاب إلى مواقع ما قبل 28 سبتمبر عام 2000. وأوضح التقرير أن اجتماع دحلان وموفاز يستهدف بحث إعادة تطبيق هذه التفاهمات القاضية بالانسحاب بداية من 4 مدن في الضفة هي رام الله وأريحا وقلقيلية وطولكرم إضافة إلى وقف مطاردة النشطاء الفلسطينيين الذين تصفهم إسرائيل بالمطلوبين لها.