استشهد شاب فلسطيني وجرح آخر إثر مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية بعد أن دعا إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المقال الفصائل الفلسطينية إلى احترام التهدئة المعلنة في قطاع غزة، في وقت واصلت فيه إسرائيل إغلاق المعابر التجارية مع القطاع. فقد أفاد مصدر في غزة بأن شابا فلسطينيا استشهد و جرح آخر إثر مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت أُمّر شمال مدينة الخليل في الضفة الغربية، عندما توغلت قوة إسرائيلية في البلدة، وتصدى لها شبان فلسطينيون بالحجارة، فأطلق جنود الاحتلال النار عليهم. وفي غزة قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية للصحفيين بعد صلاة الجمعة في مسجد بغزة إن (الفصائل والشعب قبلوا بالتهدئة لتحقيق مصلحتين الأولى وقف العدوان الإسرائيلي والثانية رفع الحصار)، معربا عن أمله في التزام جميع الفصائل باحترام التهدئة حتى يحقق الشعب الفلسطيني (ما يتطلع إليه من إنهاء المعاناة ورفع الحصار المفروض واستكمال مشروع التحرر الفلسطيني). وانتقد المتحدث باسم حركة حماس مشير المصري بشكل غير مباشر كتائب شهداء الأقصى عندما أشار إلى أنه بات واضحا أن بعض الأطراف الفلسطينية لا تريد لاتفاق التهدئة أن ينجح ولا تريد للحصار أن يرفع. ومن جانبها أكدت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في بيان رسمي التزامها بقرار الرئيس محمود عباس وقيادة حركة فتح لتثبيت التهدئة، معتبرة أن تصريحات حماس حول إطلاق الصواريخ (والرد على الخروقات الصهيونية لا تخدم المصلحة الوطنية). وأضاف البيان أن الصواريخ التي أطلقتها كتائب شهداء الأقصى (كانت تحمل رسائل واضحة للعدو الصهيوني)، مطالبا (بإلزام إسرائيل بوقف كل الانتهاكات). وكان الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة طاهر النونو حذر في بيان الخميس (من العبث بالمصلحة الوطنية العليا لصالح حسابات فئوية ضيقة تحاول الربط بين الخلاف الفلسطيني الداخلي وبين تحقيق التهدئة ورفع الحصار بشكل يتساوق مع مصلحة الاحتلال). ومن جانبه طالب الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد مصر ب(الضغط) على إسرائيل (للوقف الفوري لكافة إشكال الاستفزاز في مدن الضفة الغربيةالمحتلة)، معتبرا أن إسرائيل (تبيت النية لتخريب الجهود المصرية في توسيع التهدئة لتشمل مدن الضفة). وفي هذه الأثناء أعلن الجيش الإسرائيلي على لسان متحدث رسمي استمرار إغلاق معبري المنطار وصوفا -المخصصين لنقل البضائع إلى قطاع غزة- غداة إطلاق صاروخ من القطاع على إسرائيل، لكنه أشار إلى إعادة فتح معبر ناحال عوز الخاص بالمحروقات. وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن شحنة تقدر بنحو 600 ألف لتر من الوقود تم ضخها عبر نقطة ناحال عوز الحدودية إلى محطة كهرباء غزة لتشغيلها عدة أيام. ورفض الناطق الإسرائيلي أن يكشف موعد إعادة فتح معبري البضائع مكتفيا بالقول إن (الأمر سيكون مرتبطا بالوضع على الصعيد الأمني)، موضحا أنه تم فتح معبر بيت حانون (إيريز) أمام حركة المسافرين وعلى الأخص الحالات الإنسانية. وأغلقت هذه المعابر بعدما أطلقت حركة الجهاد الإسلامي الثلاثاء من قطاع غزة ثلاثة صواريخ على الأراضي الإسرائيلية مما أدى إلى جرح شخصين، وشكل انتهاكا للتهدئة حسبما ترى إسرائيل. وأوضحت الجهاد الإسلامي أنها ردت بذلك على قتل قوة إسرائيلية خاصة مسؤولا في جناحها العسكري سرايا القدس وناشطا آخر الثلاثاء في الضفة الغربية.