قتل طفلان وجرح ثلاثة في هجوم استهدف معارضاً اريترياً يقيم في مدينة كسلا شرق السودان المتاخمة للحدود الاريترية. والقت السلطات السودانية القبض على مدبري الحادث، فيما اتهمت "جبهة التحرير الاريترية" المعارضة اسمرا بتدبير العملية التي استهدفت أحد قادتها. وأفادت صحيفة "الصحافي الدولي" السودانية امس ان السلطات في شرق السودان قبضت على ثلاثة اريتريين كانوا تسللوا من معسكر الشجراب للاجئين وشنوا هجوماً بالقنابل اليدوية والرشاشات استهدف مقر اقامة آدم محمد خير، أحد العسكريين السابقين في "جبهة التحرير الاريترية" المعارضة، مما أدى الى وفاة اثنين من أطفاله وجرح ثلاثة آخرين، لكن المستهدف لم يصب بأذى. وتتبعت قوات الأمن اثر المهاجمين الى معسكر الشجراب القريب من كسلا وقبضت عليهم قرب الحدود الاريترية. الى ذلك، دانت "جبهة التحرير الاريترية" التي يتزعمها عبدالله ادريس الحادث، واتهمت الحكومة الاريترية في بيان بتدبير العملية التي استهدفت احد قادتها، ووصفتها بأنها "تعبر عن العقلية المشبعة بروح القتل واشاعة الرعب والارهاب بين العزل". وأضافت ان الحادث "يميط اللثام عن الوجه الارهابي للجبهة الحاكمة في اريتريا". وأكدت ان نضالها من أجل التغيير السياسي في اريتريا "سيستمر وبلا هوادة حتى بزوغ فجر الحرية والديموقراطية والتداول السلمي للسلطة في البلاد". وكانت أحداث مشابهة وقعت في معسكرات اللاجئين الاريتريين شرق السودان بين الفصائل الاريترية المتنازعة في الحكم والمعارضة. ويقدر عدد اللاجئين الاريتريين في السودان بنحو 400 ألف لاجئ.