اتهم السودان اسمرا امس بشن هجوم على سبعة مواقع حدودية بمساعدة المعارضة السودانية التي تقيم معسكرات داخل اريتريا، فيما اعلن تنظيمان عسكريان سودانيان امس انهما نفذا هجومين على مواقع سودانية قريبة من الحدود. واوضح بيان أصدرته قيادة الجيش السوداني، بثته الاذاعة السودانية امس، ان "اريتريا واصلت عملياتها العدوانية ضد السودان ونفذت الخميس عمليات قصف مكثفة على سبعة مواقع للجيش السوداني" على الحدود بين البلدين. واضاف ان "المدفعية الاريترية قصفت المواقع السودانية قبل هجوم نفذته على الاراضي السودانية، وان الجيش السوداني وقوات الدفاع الشعبي شنا هجوماً مضاداً واجبرا القوات المعتدية على الانسحاب من الاراضي السودانية تاركة قتلاها وراءها". ولم يحدد البيان المواقع التي تعرضت للهجوم كما لم يشر الى وقوع ضحايا في الجانب الحكومي. ونشرت صحيفة "اخبار اليوم" المستقلة في الخرطوم امس ان "القوات الاريترية وقوات المعارضة السودانية قصفت تسع قرى مكتظة جدا" بالسكان في منطقة كسلا القريبة من الحدود مع اريتريا ما أدى الى "مقتل وجرح عدد كبير من المدنيين بينهم اطفال". واعلنت المعارضة من جهتها ان قوات تابعة لحزبي الامة والاتحادي الديموقراطي المعارضين نفذت عمليتين منفصلتين في المنطقة الخميس. واوضح بيانان اصدرهما الناطق بإسم "القيادة العسكرية المشتركة" للمعارضة عبدالرحمن سعيد من القاهرة امس ان "قوات الفتح" التابعة للحزب الاتحادي هاجمت معسكر حفرت على بعد تسعة كيلومترات من كسلا وان "قوات الامة للتحرير" التابعة لحزب الامة هاجمت معسكر القرضة جنوب شرقي كسلا. وافاد البيان عن عملية قوات حزب الامة أنها "كبدت القوات السودانية خسائر فادحة فى الارواح والعتاد" وقتلت 19 جندياً وأسرت أربعة فيما فقدت عنصرين من المهاجمين. اما قوات الحزب الاتحادي الديموقراطي الذي يتزعمه السيد محمد عثمان الميرغني فتحدثت عن قتل 35 "من أفراد العدو بينهم قائد معسكر حفرت"، وانها أسرت جنديا واحدا. وأوضحت ان أحد مقاتليها قتل في الاشتباك وان ستة أصيبوا. وأورد البيانان احصاء بكميات كبيرة من الاسلحة أفادا ان المعارضة استولت عليها قبل الانسحاب الى قواعدها