أعلنت "قوات التحالف السودانية" المعارضة الشمالية أنها شنت أول من أمس الأحد هجوماً على منطقة اللفة في كسلا على الحدود السودانية - الاريترية واقتحمت مقر "قيادة القطاع الأوسط ... وتم تحرير المنطقة بأكملها". وأضافت في بيان أصدرته أمس وتلقت "الحياة" في لندن نسخة عنه، ان قواتها "واصلت تقدمها حتى بلدة الجيرة على بعد 12 كلم جنوب شرقي مدينة كسلا". وأشارت إلى أنها خسرت ثمانية من مقاتليها وجرح عدد آخر. وأكدت ان "ميليشيات الجبهة الإسلامية" القوات المسلحة السودانية خسرت 24 مقاتلاً، وان خمسة آخرين أسروا. وقالت ان طائرات "انتونوف" سودانية ردت على هجومها بقصف عشوائي قرب اللفة، مما أدى إلى مقتل أربعة من المواطنين، لكنها أكدت ان قواتها "تسيطر الآن على المنطقة سيطرة تامة، وتقوم بعمليات التفتيش في مواقع متقدمة فرت منها ميليشيات النظام". وعدد البيان الذي وقعه الناطق باسم "قوات التحالف" فتحي عبدالعزيز، أسلحة مدفعية وصاروخية قال إن المعارضة استولت عليها في هجومها. ومعلوم ان الجيش السوداني أعلن قبل أيام انه صد هجوماً على الحدود مع اريتريا شاركت فيه قوات اريترية إلى جانب المعارضة السودانية. وقال إن الهجوم الذي شُن على أربع جبهات، تم احتواؤه بعد معارك عنيفة. وكان السودان قدم أول من أمس شكوى ضد اريتريا إلى مجلس الأمن اتهمها فيها بأنها قصفت من داخل أراضيها عدداً من القرى الحدودية حفرت، عواض، أبو علقة، قلسا، تمهيداً لهجوم عليها شاركت فيه قوات المعارضة السودانية. وعبر السيد مصطفى عثمان، وزير الخارجية السوداني في رسالة بعث بها إلى رئيس مجلس الأمن، عن أمله في أن ينفذ المجلس خطوات تمنع اريتريا من الاستمرار في "سياستها العدوانية المعلنة تجاه السودان". لكن مسؤولين في المعارضة السودانية أعلنوا عبر بيانات صدرت عن القيادات العسكرية المشتركة للتجمع الوطني الديموقراطي مسؤوليتهم عن الهجوم الذي استهدف مناطق قرب مدينة كسلا الاستراتيجية. وقالوا إن الخرطوم دأبت على نسب الأعمال العسكرية للمعارضة إلى اريتريا "تضليلاً للرأي العام وتقليلاً من شأن قوى المعارضة". وأوردت المعارضة عبر اذاعتها التي تبث من أسمرا، تقارير من مناطق العمليات ورسائل صوتية من أسرى القوات الحكومية إلى أسرهم وذويهم في السودان.