وثّق أسامة بن لادن تحالفه مع القائد العسكري لتنظيم "القاعدة" محمد عاطف، المعروف باسم "أبو حفص المصري"، إذ زوّج إبنه أحمد محمد لإبنة المصري. والرجلان على رأس قائمة المطلوبين بتهمة تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في شرق افريقيا سنة 1998، وعلى رأس كل منهما جائزة قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يُساعد في تقديمهما الى القضاء. وبثت قناة "الجزيرة" القطرية مساء أول من أمس لقطات لحفلة الزفاف التي عُقدت في مدينة قندهار، جنوبافغانستان، وحضرها عدد من كبار مسؤولي "طالبان" وقادة جماعات إسلامية عربية على رأسهم الدكتور أيمن الظواهري زعيم "جماعة الجهاد" المصرية. وظهر إبن لادن الصغير مرتدياً اللباس العربي التقليدي ومفترشاً بساطاً يحيط به كل من والده وعمّه "أبو حفص" وخلفهما حارسان لا يظهر سوى القليل من وجهيهما. وكانت البشاشة بادية على وجه والد العريس، إذ ظهر مُبتسماً وبصحة جيدة، علماً ان بعض التقارير أفاد سابقاً انه يُعاني مرضاً في الكلى. وقالت "الجزيرة" ان العريس وعروسه وُلدا في باكستان خلال مشاركة والديهما في "الجهاد" في أفغانستان في الثمانينات. وألقيت كلمات في حفلة الزفاف، بينها كلمة للظواهري حليف إبن لادن في "الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين" التي تأسست في شباط فبراير 1998 في أفغانستان. وأوضحت القناة القطرية ان الكلمات التي ألقيت في الحفلة تناولت الأوضاع في فلسطين. وتقول مصادر إسلامية ان أسامة بن لادن تزوّج في سن مبكرة وكان لا يزال في ال17 من عمره، وكانت زوجته الأولى من أخواله، بينما بقية زوجاته من عوائل مكة المكرّمة. وتضيف ان ثلاثاً من زوجاته على الأقل تمكّنّ من تحصيل شهادات عليا بينما كنّ على ذمّته. وتعيش زوجاته معه في أفغانستان، باستثناء واحدة لم تلتحق به. ولأسامة أبناء وبنات يقال ان عددهم يتجاوز العشرين. وتقول المصادر الإسلامية نفسها انه يُربّي ابناءه على "العيش الخشن"، في حين يُربّي بناته على "تعلّم القرآن والعلم الشرعي". ولا يزال ثلاثة من أبناء أسامة في المملكة العربية السعودية. ويُقال انه زوّج إحدى بناته للملا محمد عمر زعيم حركة "طالبان". لكن مصادر إسلامية تنفي ذلك.