كتب الصحافي الاسرائيلي موشي شيفر في صحيفة "يديعوت احرونوت" أمس ان الادارة الاميركية تنتظر ان يقدم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك خلال اجتماعه مع الرئيس الاميركي بيل كلينتون الاربعاء المقبل في نيويورك أفكاراً جديدة تجعل من الممكن التوصل الى ترتيب نهائي مع الفلسطينيين. وبدلاً من الموقف الذي عبر عنه مكتب باراك أخيراً، وهو ان تقدم المفاوضات يعتمد على تزحزح الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن موقفه، فإن الرئيس الاميركي "ينتظر في الواقع ان يسمع من باراك مفهوماً جديداً مبتكراً بشأن مسألة تقسيم القدس بين اسرائيل والفلسطينيين"، كما قال شيفر نقلاً عن مصادر اميركية. وأضاف شيفر ان المصادر الاميركية تشدد على انه "منذ الدقيقة التي وافق فيها باراك، عملياً على تقسيم للقدس، صار من الممكن مناقشة تقسيم وظيفي من شأنه ان يرضي الجانبين كليهما". وأضافت الصحيفة ان مهمة مدير وكالة المخابرات الاميركية جورج تينيت الموجود في المنطقة وسيجتمع مع باراك وعرفات في اليومين المقبلين هي "تطرية" الزعيمين الاسرائيلي والفلسطيني قبل اجتماعيهما مع كلينتون في نيويورك على هامش القمة الألفية للامم المتحدة. وقالت "يديعوت احرونوت" ان مكتب باراك نفى في اليومين الماضيين نية باراك الاجتماع مع عرفات في نيويورك كما نفى أنباء عن اجتماع ثلاثي يضمه مع كلينتون وعرفات. واضافت: "في الوقت نفسه ثمة خفض مستمر للتوقعات بشأن تحقيق اختراق في المفاوضات الاسبوع المقبل. وقد ابلغ وزير الخارجية بالوكالة شلومو بن عامي والمفاوض غلعاد شير الى باراك ان الجانب الفلسطيني تراجع عن التفاهمات التي تم التوصل اليها في كامب ديفيد". وكشفت الصحيفة ان باراك سيلتقي في نيويورك ثلاثين من رؤساء الدول الذين يشاركون في قمة الألفية من بينهم الرئيس الفرنسي والمستشار الالماني والرئيس الاندونيسي وأمير قطر، أملاً في تحقيق اختراق في العلاقات بين الدولتين. وذكرت الصحيفة ان الرئيس السابق للمخابرات الاسرائيلية يسرائيل حسون الذي يرأس حالياً أحد فرق التفاوض مع الفلسطينيين اجتمع مع الرئيس المصري حسني مبارك لمناقشة تفاصيل المقترحات المصرية لتقسيم القدس. ونسبت الصحيفة الى مصدر سياسي رفيع المستوى قوله ان حسون هو "مبعوث باراك" في مسألة القدس وانه يناقش مع مبارك "تحسين المقترحات المصرية لجعلها مقبولة لدى اسرائيل ايضاً".