قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية امس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك "يرفض بشدة الاقتراح المصري بتقسيم السيادة على القدس بين اسرائىل والفلسطينيين". وأضافت ان الرئيس مبارك عرض الاقتراح في اجتماعه مع الرئيس بيل كلينتون صباح الاثنين في مطار القاهرة، وان الاقتراح يتضمن السيادة الفلسطينية على الحرم القدسي والسيادة الاسرائيلية على "الجدار الغربي" حائط المبكى/ البراق والحي اليهودي في المدينة القديمة. وقالت الصحيفة: "كان رد فعل الشخصيات السياسية الرفيعة المستوى غاضباً تجاه الاقتراح المصري امس، وقالت ان مصر لاحق لها في ان تقرر لاسرائيل طبيعة السيادة في القدس .... ورسمياً نفى اسامة الباز مستشار مبارك السياسي ان تكون مصر اقترحت مثل هذه الخطة، وقال ان أي بلد عربي أو مسلم لا يمكن ان يتصور اعطاء صفة دولية للاماكن المقدسة أو أي جزء من القدسالشرقية". وزادت ان باراك يشعر بتشاؤم إزاء فرصة تحقيق اتفاق مع الفلسطينيين وعبر عن شعوره بالقول ان "عرفات يرفض ان يتزحزح". وفي مقال آخر في الصحيفة نفسها قال المعلق شيمون شيفر انه عندما اجتمع المبعوث الاميركي دنيس روس مع باراك أول من امس بعد اجتماع مبارك - كلينتون في القاهرة، تحدث روس عن نتائج الاجتماع بتفاؤل قائلاً ان مبارك يعمل كل ما هو ممكن لتعزيز امكانية التوصل الى اتفاق فلسطيني - اسرائيلي. واضاف ان الاميركيين استنتجوا بعد فشل قمة كامب ديفيد ان استخدام الضغط على مبارك ليس مفيداً. وقال شيفر ان باراك عبر عن تحفظه تجاه حماسة مسؤولي الإدارة الاميركية لدور مبارك وقال لروس: "مع كل الاحترام الذي يستحقه مبارك، فإنني لا أصنع سلاماً مع الرئيس المصري". وزاد شيفر ان الادارة الاميركية استنتجت ان باراك قد يسقط في اقتراح لحجب الثقة عندما تعود الكنيست للانعقاد في غضون بضعة اشهر، "وعلى هذه الخلفية يبذل جهد مركز لصوغ ورقة مواقف اسرائيلية - فلسطينية - اميركية مشتركة تتضمن كل نقاط الاتفاق ونقاط الخلاف التي برزت في قمة كامب ديفيد. وستخدم هذه الوثيقة الزعماء الثلاثة الذين سيجتمعون الاسبوع المقبل في القمة الألفية للأمم المتحدة. "قمة مصغرة" من جهة اخرى، قالت صحيفة "معاريف" ان الرئيس الاميركي بيل كلينتون وباراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيجتمعون في نيويورك الاسبوع المقبل خلال قمة الالفية التي تنظمها الاممالمتحدة. واضافت ان الاميركيين يعدون لامكان اطالة أمد الاجتماع ليصبح "قمة مصغرة"، وفي هذه الحال سيبقى باراك وعرفات لمدة أطول في نيويورك وسيطلب من فرق التفاوض محاولة انهاء عملها. لكن الصحيفة نسبت الى مصادر سياسية رفيعة المستوى ان كل شيء يعتمد على احراز تقدم في نيويورك. وقالت الصحيفة ان وزير الخارجية الاسرائيلي بالوكالة شلومو بن عامي ابلغ وزير الخارجية البريطاني روبن كوك الثلثاء في لندن ان المبعوث الاميركي دنيس روس يعد وثيقة توضح الانطباعات الاميركية عن قمة كامب ديفيد وتحدد الجوانب الرئيسية فيها. وزادت ان بن عامي قال: "سيتعين على روس اعطاء الوثيقة للجانبين فإما ان يقبلاها أو يرفضاها".