جولو الفيليبين - رويترز - اعلنت الحكومة الفيليبينية ان اربعة مدنيين قتلوا في معارك في جنوب البلاد حيث دخل هجوم عسكري ضد مجموعة "ابو سياف" التي تحتجز 22 رهينة يومه الثالث امس. ورفضت مانيلا دعوات الى وقف اطلاق النار او استئناف المفاوضات مع جماعة "ابو سياف" من اجل اطلاق سراح الرهائن، معتبرة ان ذلك يتناقض مع المصلحة الوطنية. وقال مسؤول رفيع المستوى ان القوات هاجمت مخابىء المتمردين في جزيرة جولو جنوب البلاد، لكنها لم تجد اثراً للخاطفين أو رهائنهم ومن بينهم ستة اجانب. واعربت الحكومة عن اعتقادها ان كل الرهائن وهم 13 فيليبينياً وثلاثة ماليزيين وصحافيان فرنسيان واميركي، احياء الا انه يمكن استخدامهم كدروع بشرية. وقال سكان ان المتمردين ربما نقلوا الرهائن الى كهوف في الجبال المحيطة، ما يعني ان عملية انقاذهم قد تطول وتسبب احراجاً للرئيس جوزيف استرادا الذي امر بشن الهجوم اثر انتقادات قاسية لسياسة التفاوض مع المتمردين. واستغرقت المفاوضات نحو خمسة اشهر واطلق سراح الكثير من الرهائن في مقابل مبالغ فدية تقدر بملايين الدولارات. الا ان معلقين يقولون إن الاحداث وضعت البلاد في موقف حرج، خصوصاً بعدما عمد المتمردون الى خطف رهائن جدد بدلاً من المفرج عنهم. وقال وزير الدفاع اورلاندو مركادو "ان اربعة مدنيين قتلوا في الهجوم على المتمردين". وأضاف "ان الضربات الجوية مستمرة". وأعلن الجنرال انخيلو رييس قائد القوات المسلحة الفيليبينية ان "ستة متمردين قتلوا في المعارك واعتقل 20 متمرداً". وأضاف "ان اربعة جنود جرحوا". وبدأ الجيش قصف قواعد المتمردين يوم السبت. وقال سكان إن عشرات سقطوا بين قتيل وجريح في الهجوم، الا ان الجيش لم يدلِ بتفاصيل كثيرة وفرض حصاراً على منطقة العمليات. وقال عبدالشكور تان حاكم جزيرة جولو ان المتمردين قد يتخذون من الرهائن دروعاً بشرية.