خولو الفيليبين - رويترز - أجلت جماعة أبو سياف اطلاق سراح ثلاث رهائن فيليبنيين وعدت بالافراج عنهم بعدما قضوا في الأسر أكثر من ثلاثة أشهر، وهم مدرسان وصبي احتفظت الجماعة بهم واطلقت العشرات، وهم غير الرهائن ال20 الذين خطفتهم من ماليزيا. وكانت الجماعة ارسلت رسالة إلى مسؤولين محليين عن طريق مبعوث خاص جاء فيها انها ستفرج عن الرهائن الثلاث الباقية أمس، لكنها أعلنت في وقت لاحق تأجيل العملية إلى الاثنين. وفي جزيرة خولو 960 كيلومتراً جنوب مانيلا، تحتجز وحدة أخرى تابعة لأبو سياف 20 شخصاً آخرين معظمهم من الأجانب خطفتهم خلال هجوم على منتجع غطس في ماليزيا في 23 نيسان ابريل الماضي. وقال أحد زعماء الجماعة إن مونيك ستريدوم، وهي من جنوب افريقيا، تعرضت للاجهاض في الأسبوع الماضي. وقال كبير المفاوضين روبرت افنتيخادو إنه "يجب التحقق من هذه الرواية، لكنها لحظة حزن بالغ". وأضاف انه كان أول حمل للسيدة ستريدوم 36 عاماً، لكنه ليس لديه تقارير حديثة عن حالتها. وقالت ايرما كانبريزو، وهي كبيرة الممرضات في خولو: "إذا كان هذا التقرير عن الاجهاض صحيحاً، فإنها تحتاج إلى نقلها إلى المستشفى، وربما تكون مصابة بنزيف يعرض حياتها للخطر". وأبلغ أحد زعماء الجماعة غالب اندانغ الصحافيين المحليين الجمعة أنه لن يسمح بوصول أي امدادات طبية أو أغذية أو أطباء إلى الرهائن. من جهة أخرى، أفادت مصادر عسكرية أمس ان الجيش قصف مقر قيادة أبرز الحركات الاسلامية الناشطة جنوب البلاد. وأشار متحدث عسكري في كوتاباتو ان الجيش باشر قصف معسكر "أبو بكر" مقر قيادة "جبهة مورو الاسلامية للتحرير" مساء الجمعة. وقال المتحدث إن الجيش لا يسعى إلى السيطرة على المعسكر. وكان الرئيس الفيليبيني جوزيف استرادا وجه انذاراً إلى الجبهة لتسليم أسلحتها والتخلي عن حربها من أجل اقامة دولة مستقلة جنوب الفيليبين في مهلة انتهت الجمعة. وبرر وزير الدفاع الفيليبيني اورلاندو مركادو عمليات القصف بأن على الجيش الدفاع عن نفسه، ومؤكداً أن لا أوامر بالاستيلاء على المعسكر. وقال مركادو: "حتى الوقت الراهن، لم يتم اتخاذ أي قرار، وعلى رغم المرحلة الخاصة التي نعيشها تتزامن مع انتهاء المهلة المحددة، نأمل ان تبذل الجبهة جهوداً للتراجع عن هدفها الانفصالي". وأكد الناطق باسم الجبهة عيد كبالو حدوث عمليات القصف غير انه نفى ان يكون الإسلاميون بادروا الى اطلاق المعارك. وكان الإسلاميون أعلنوا انهم يرفضون الانذار الذي وجهته الحكومة الفيليبينية. وقال شريف جلبي المسؤول في الجبهة، إن الانذار الذي وجهه استرادا "لا يعنينا، انه من صلاحياته لكن لا علاقة لنا بذلك". وكانت الجبهة أعربت عن استعدادها للقاء ممثلين عن مانيلا في 28 تموز يوليو في اطار مفاوضات سلام، غير ان هذه المفاوضات علقت في نيسان ابريل، وشن الجيش هجوماً واسعاً على عناصر الجبهة. وتمكن الجيش منذ ذلك الحين من احتلال حوالى خمسين من معسكرات الجبهة ومحاصرة مقر قيادتها في مينداناو كما قتل اكثر من 200 جندي وجرح 600 في هذه العمليات.