مانيلا، زامبوانغا الفيليبين - أ ف ب، رويترز - قطع الرئيس الفيليبيني جوزف استرادا زيارته للولايات المتحدة وعاد الى بلاده لمعالجة قضية الرهائن المحتجزين لدى المتمردين الاسلاميين جنوب البلاد. وأكد الرئيس الفيليبيني اثر اجتماعه مع المسؤولين في حكومته ان "كل الخيارات مطروحة"، في اشارة الى احتمال استخدام القوة مع الخاطفين، لكنه اعرب عن رغبته في التحقق اولاً مما اذا كانت مفاوضات جديدة ستأتي بنتائج لجهة اطلاق الرهائن. ورأس استرادا اجتماعاً طارئاً شارك فيه كبار المسؤولين في شؤون الدفاع والامن، قال على اثره الناطق باسم الرئاسة ريكاردو بونو للصحافيين ان "كل الخيارات مطروحة ولا خيار مستبعداً". وأضاف: "ما زلنا ننتظر حصول تطورات في المفاوضات الجارية". ورداً على سؤال حول طبيعة خيارات الحكومة، قال بونو "لا اعتقد اننا راغبون في مناقشة الخيارات نفسها لكننا نؤكد ان كل الخيارات مطروحة". وعن احتمال تنفيذ عملية عسكرية ضد الخاطفين، قال ان "اي خيار عسكري غير مطروح حالياً. اننا ندرس فقط الحلول". وأوضح وزير الدفاع اورلاندو ميركادو ان الحكومة لا يمكنها الاستمرار في الرضوخ للخاطفين. وقال: "لا اعتقد ان علينا الرضوخ. اننا نرضخ منذ زمن وسيظن الجميع اننا انهزاميون ولا نملك القوة". ولا تزال مجموعة "ابو سياف" تعتقل 20 رهينة بينهم فرنسيان واميركي وثلاثة ماليزيين وفيليبينيون في جزيرة جولو في ارخبيل سولو جنوب. وأكد مقاتلوها انهم مستعدون لمواجهة مسلحة مع الحكومة. وقال أبو صبايا الناطق باسم المجموعة في مقابلة مع اذاعة محلية في زامبوانغا: "اننا على استعداد للرد على اي عملية عسكرية بما في ذلك من قبل دولة عظمى". وحذر من ان اي عملية من هذا النوع قد تؤدي الى "وضع على غرار وضع باسيلان". وكان هجوم مسلح للجيش الفيليبيني على مخبأ للمتمردين في الجبال في باسيلان ادى في ايار مايو الى مقتل اربع رهائن فيليبينيين في حين قتل عشرات المتمردين والجنود في المعارك. كما حذر ابو صبايا من ان الرهينة الاميركي جيفري شيلينغ مريض وهو مهدد بالموت اذا لم يتلق ادوية فوراً، موضحاً ان الاخير يعاني من الزكام والبرد وقد يصاب بالملاريا. وتابع ان "البعوض ينتشر بكثرة هنا وجيفري ليس معتاداً على العيش في الادغال". ولم يحدد نوع الادوية التي يحتاج اليها شيلينغ. وكان المتمردون اشاروا الى ان الرهينة الاميركي يرفض تناول الطعام. وكان السائح الاميركي 24 عاما خطف في نهاية آب اغسطس الماضي. ويعتقد انه توجه طوعاً الى معسكر ابو سياف مع زوجته الفيليبينية المسلمة.