مانيلا - أ ف ب - اعلن وزير الدفاع الفيليبيني اورلاندو مركادو امس، ان بين الرهائن ال21 الذين خطفهم مسلحون شرق ماليزيا فرنسيين ولبناني وثلاثة المان واثنين من جنوب افريقيا واثنين من فنلندا واثنين من الفيليبين. واعلن مسؤولون عسكريون آخرون ان عشرة مقاتلين اسلاميين قتلوا جنوب الفيليبين. ونقلت شبكة "سي ان ان" الاميركية عن مركادو ان عملية خطف الرهائن من ماليزيا نفذها "خمسة او ستة فيليبينيين فروا باتجاه الفيليبين". ولم يستبعد الكولونيل ايرنيستو غوسمان في زمبوانغا مقر قيادة القوات الفيليبينية "تورط متمردين مسلمين من مجموعة ابو سياف او قراصنة محليين او مجموعات اخرى خارجة عن القانون ناشطة في جنوب البلاد" في عملية احتجاز الرهائن. وارسلت البحرية الفيليبينية زورقين مسلحين الى قطاع قريب من جزيرة سيبدان الماليزية السياحية قبالة ولاية صباح عند الطرف الشمالي لبورنيو حيث تمت عملية الخطف. واضاف غوسمان ان الهدف من ارسال هذين الزورقين هو اعتراض الخاطفين، بالتعاون مع السلطات الماليزية. يذكر ان جزيرة سيبدان، وهي منتجع سياحي يتمتع بمركز شهير للغطس، مجاورة لجنوب الفيليبين حيث تنشط مجموعات من المقاتلين الاسلاميين. وتحتجز احدى هذه الجماعات التي تيزعمها ابو سياف 27 شخصاً رهائن منذ 20 آذار مارس الماضي بينهم عدد من الاطفال جنوب الفيليبين. وقال مركادو "اذا اتضح ان مجموعة ابو سياف هي التي نفذت العملية فإن الامر يكون بمثابة محاولة لتدويل هذا النزاع الخاص، الامر الذي تسعى اليه منذ البداية". يذكر ان مجموعة ابو سياف التي تنشط خصوصاً في باسيلان والجزر المجاورة لها، هي اصغر تنظيمين يسعيان الى اقامة دولة اسلامية مستقلة جنوب الفيليبين. واوضحت الشرطة ان الخاطفين كانوا مسلحين براجمة صواريخ وبنادق رشاشة من طراز ام-16. وقال موظف في مركز الغطس في الجزيرة ان المسلحين أرغموا الرهائن على الصعود الى ثلاث سفن مساء الاحد. من جهة اخرى، اكد مسؤولون عسكريون امس ان ما لا يقل عن عشرة اسلاميين قتلوا جنوب الفيليبين خلال اشتباكات للافراج عن 27 رهينة. وقال عبدالعزيز بالامو رئيس لجنة المفاوضات مع جماعة ابو سياف ان عشرة من المتمردين قتلوا واصيب عدد منهم بجروح. من جهته، اكد الجيش مقتل ثلاثة من عناصره خلال الاشتباكات التي بدأت السبت حين بدأ الجيش هجوماً على معقل لجماعة ابو سياف، بعدما قتلوا اثنين من الرهائن. ويطالب الخاطفون بإطلاق سراح ثلاثة من الاسلاميين معتقلين في الولاياتالمتحدة بينهم رمزي يوسف. وكان الاسلاميون احتجزوا الرهائن اثناء اقتحامهم احدى المدارس الكاثوليكية الواقعة في جزيرة باسيلان بعد هجوم فاشل شنوه على احدى الثكن التابعة للجيش.